تطورت تطبيقات الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence) لتدخل كافة مجالات الحياة، بما فيها الذكاء الاصطناعي في البناء، بعد أن دخل مجالات الصناعة والتجارة والكثير مما يمس حياة الناس اليومية، لتصل تطبيقات الذكاء الاصطناعي إلى مجالات الهندسة والإنشاءات والبناء بمختلف مراحله.
وتنتشر استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع الانشاءات بشكل واسع على عكس ما يُعتقد بأنه غير مطبّق، مثل تخفيض تكاليف الإنشاءات المرتفعة. فإن تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي من شأنها توفير تكاليف المشاريع، اكتسبت أهمية أكبر بعد أن ارتفعت هذه التكاليف بنسبة 45% تقريباً هذا العام بالمقارنة مع العام السابق.
4.5 مليار دولار حصة الذكاء الاصطناعي
وكشفت التوقعات المستقبلية في قطاع الإنشاءات عن أهمية الذكاء الاصطناعي لهذا القطاع، حيث أفاد تقرير نشرته ريبورتس آند داتا (Reports and Data) لأبحاث السوق؛ أن الحصة السوقية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في البناء عام 2026 ستبلغ حوالي 4.5 مليار دولار.
ووفقًا لذات التقرير، سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي بشكل أكثر فاعلية في مراقبة الجودة وجدولة الوظائف واكتشاف المشكلات وتتبعها وإدارة الأمن واستخدام الموارد وإدارة التصميم.
وحسب تقرير آخر نشرته شركة أكسنشر (Accenture) للاستشارات الإدارية والمهنية؛ فإنه بحلول عام 2035، يمكن للذكاء الاصطناعي زيادة أرباح الشركات بنحو 70%.
وبلغت قيمة الذكاء الاصطناعي في سوق البناء 466.9 مليون دولار أمريكي في عام 2020، ومن المتوقع أن تبلغ قيمتها 2312.8 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2026 ، مسجلاً معدل نمو سنوي مركب بنسبة 33.87٪ خلال الفترة من 2021 إلى 2026.
ووفقًا لجمعية مصنعي المعدات (AEM)، يتمتع الذكاء الاصطناعي بإمكانية تعزيز الإنتاجية والسلامة والجوانب الأخرى لنجاح الأعمال في صناعة البناء.
استخدامات متعددة للذكاء الاصطناعي
ويستخدم الذكاء الاصطناعي في العديد من مجالات البناء، من التحكم في التكاليف إلى التصميمات الهندسية الأكثر إنتاجية، مروراً بالحد من المخاطر، وليس انتهاءً بتخطيط المشروع.
كما تلعب تطبيقات الذكاء الاصطناعي دوراً هاماً في تقدير تكاليف المشروع، عبر التنبؤ بشكل أفضل قبل أو أثناء المشروع، بالإضافة إلى ذلك، فإنه يسمح بتحديد الاحتياجات من خلال إجراء تقدير المواد اللازمة، ويسمح بتحسين الخدمات اللوجستية بشكل أسهل ويمنع أيضاً الهدر.
وتشمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البناء توفير قدر كافي من الصحة والسلامة المهنية في مواقع العمل فضلاً عن الفوائد المالية سالفة الذكر.