تعد صناعة البناء من الصناعات الحيوية التي تتوسع باستمرار، إلا أن بعض التحديات تأتي مع هذا النمو، مثل الالتزام بمعايير كفاءة الطاقة وتحقيق توفير التكاليف.
وتقدم أنظمة الأتمتة الذكية للمباني والتي تعتمد على إنترنت الأشياء حلاً مبتكرًا لهذه التحديات. فتساعد هذه الأنظمة شركات البناء على تحقيق توفير تكاليف الطاقة وخفض إنبعاثات الكربون، من خلال جعل المباني أكثر ذكاءً.
من بين التقنيات الحديثة التي تساهم في رسم ملامح مستقبل صناعة البناء هي إنترنت الأشياء (IoT) والبناء الذكي، حيث تعمل التقنيات الذكية على تحسين الكفاءة والأداء العام للمشاريع العقارية وتعزيز تجربة المستخدم بالإضافة إلى خفض البصمة الكربونية في صناعة البناء.
في مشاريع البناء، يتم تجهيز موقع المشروع والمعدات والهياكل بمجموعة من الأجهزة الذكية وأنظمة الاستشعار التي تتصل ببعضها عبر الإنترنت، ويمكن لهذه الأجهزة الذكية رصد وقياس العديد من العوامل مثل درجات الحرارة والرطوبة وجودة الهواء ومعدل استهلاك الطاقة وغيرها، مما يتيح تحليل البيانات واستخلاص أدق المعلومات حول أداء الموقع.
تحسين كفاءة الطاقة
كما يساعد إنترنت الأشياء في قطاع البناء على تحسين كفاءة استخدام الطاقة وتخفيض تكاليف البناء من خلال نظام أتمتة المباني الذكي الذي يربط الأجهزة والمستشعرات بالسحابة، حيث يتم جمع وتحليل البيانات وإجراء التحكم في أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HVAC) والإضاءة تلقائيًا وفقًا للظروف الفعلية دون إهدار الطاقة. كما يمكن لتلك الأنظمة أن تُسهم في إدارة استهلاك المياه والطاقة بشكل فعال، مما يقلل من التكاليف التشغيلية ويحسن الأداء البيئي للمبنى.
المساكن الذكية
اليوم أصبحت مساكننا متصلة بشبكة الإنترنت فمثلًا عندما نريد أن نتحكم في المناخ الداخلي لها فإننا نستطيع استعمال الهواتف الذكية للتحكم في جهاز التكييف أو التدفئة عن طريق تطبيقات معينة ، بل يمكن التحكم في درجة حرارة المسكن ونحن في العمل أو في السوق أو في السيارة أو في أي مكان آخر وذلك من أجل التوفير في استهلاك الطاقة وتوفير أكبر قدر من الراحة لنا ، كما يمكن أن نتلقى إخطارًا من خلال الهاتف في محاولة السطو أو كسر الأبواب والنوافذ . اليوم هناك حاويات ذكية تستطيع فرز النفايات المنزلية وتوفير الوقت البلديات في عمليات تدوير النفايات وتقليل مدد جمع النفايات من خلال التحكم في كبسها، مما يقلل من إنبعاثات الكربون .