مقالات أملاك.. مقالات عقارية.. الهندسة العصبية

هشام القاسم مقالات عقارية - التقنية العقارية

 مقالات أملاك.. مقالات عقارية.. الهندسة العصبية

هشام القاسم

تسعى الهندسة العصبية إلى فهم العلاقة الجوهرية بين البيئة والإدراك البشري. في عالم حيث يؤدي التحضر السريع إلى قطع علاقاتنا بالطبيعة، توفر الحدائق الحسية علاجًا لهذا الانفصال. تتميز الحدائق الحسية بإشراك حواسنا بشكل مقصود، مما يخلق تجربة حسية كاملة وغامرة. يمكن أن تثير هذه التجارب ردود فعل عاطفية عميقة، مما يساعد على تحسين الصحة العقلية والعاطفية.

تتمتع الحدائق الحسية بإمكانيات علاجية كبيرة لمختلف المجموعات السكانية، بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من الخرف واضطراب طيف التوحد واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط. يمكن أن تساعد هذه الحدائق الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات على التخفيف من التوتر والقلق وتحسين تركيزهم ومهارات التواصل.

تجتمع الهندسة العصبية وتصميم المناظر الطبيعية معًا في مزيج مثمر من العلم والإبداع. وتجسد الحدائق الحسية هذه الشراكة، حيث توفر بيئات تتفاعل فيها الطبيعة والعقل البشري بانسجام.

في عالم يتسم بزيادة التوتر والقلق وتحديات الصحة العقلية، يصبح إنشاء مساحات تعترف باحتياجات الناس المعرفية والعاطفية وتلبيها مهمة حيوية. في هذا السياق، تشجعنا الهندسة العصبية على التصميم مع الأخذ في الاعتبار تأثير الدماغ على تجربة الإنسان.

يمكن للهندسة العصبية أن تساعدنا في تصميم بيئات أكثر صحة وسعادة من خلال فهم العلاقة بين البيئة والإدراك البشري. يمكن أن تساعدنا هذه المعرفة في إنشاء بيئات توفر الدعم والتحفيز والراحة للناس من جميع الأعمار والخلفيات.

*معماري وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود

@ArchHesham

 مقالات أملاك.. مقالات عقارية.. الهندسة العصبية

Exit mobile version