مقالات أملاك.. مقالات عقارية.. البورصة العقارية
علي العمار
تعد البورصة العقارية ثورة في مجال التقنية العقارية، كيف لا وهي تتعامل مع ثروة عقارية ترليونية بحجم مملكتنا الغالية، لم نكن نتخيل في السنوات الماضية أن تجتمع جميع معاملاتنا العقارية في منصة واحدة، بما في ذلك أهم مرحلة؛ وهي: مرحلة البيع والشراء للعقار، فمن خلال جوالك أو حاسبك الشخصي وأنت بمنزلك أو عملك، وخلال جميع أيام العام بما فيها أيام الإجازات أو الأعياد بإمكانك الشراء والبيع عن طريق البورصة العقارية.
لقد كنت وعدد من المتابعين للبورصة العقارية منذ قرار إطلاقها وهي كأي عمل تقني عقاري ضخم مر بمراحل تطويرية خلال السنوات الماضية، وحقق قفزات رائعة، بالتأكيد مازال المجال متاح لهذا التطوير، والشكر بعد الله للجهات القائمة على هذا العمل، ومنها وزارة العدل، والهيئة العامة للعقار وغيرها من الجهات، ويبقى الدور علينا كمتعاملين مع هذه المنصة أن ننشر الوعي والتعامل الصحيح الواضح معها، ونتعاون مع الجهات ذات العلاقة حول الملاحظات التي قد تواجهنا، لأن البورصة العقارية تمثل الآن دور المستشار الشخصي قبل الإقدام على قرار عقاري، ومن أبرز هذه الملاحظات ما يلي:
1- أهمية الفهم لمثل هذه التقنية والمعرفة كافية لأي اختيار في البورصة، لأن الاختيار غير الصحيح قد يترتب عليه تأخير ومراجعات قد تطول وخاصة في مجال تحويل مبلغ العقار وكذلك يفضل متابعة المستجدات عن البورصة لانها لازالت في مراحل تحديث.
2- الحذر ممن ينتقون صفقات معينة من البورصة لأهداف شخصية وينشرونها في وسائل التواصل، وقد تكون هذه الصفقات فيها بعض الملاحظات أو خطأ من المصدر، وهذه الملاحظات معروفة عند المتعاملين في المجال العقاري ولا يعرفها البعيد عن العقار، سواء صفقات بسعر مرتفع عن السوق، أو منخفض لتحقيق أهداف شخصية.
3- بعض المتعاملين مع البورصة يعرض عقاره بسعر يصل إلى أضعاف سعر السوق وهذا سلوك غير مفيد حتى له شخصيا ويدل على عدم الجدية وقد يتجنب البعض التعامل معه مستقبلا وخاصه أنه في البورصة يظهر اسم مالك العقار كامل للباحثين عن معلومات هذا العقار وهي ملاحظة قد يغفل عنها بعض العارضين لعقاراتهم.
البورصة العقارية
@b1b5000