مقالات أملاك.. التجهيزات المبكرة لإكسبو 2030

عبدالعزيز العيسى- حلول رؤية 2030

مقالات أملاك.. التجهيزات المبكرة إكسبو 2030

عبدالعزيز العيسى

من البشريات السارة جدًا أن يتزامن تنظيم المعرض العالمي إكسبو الرياض 2030 مع اكتمال مستهدفات رؤية المملكة التي ينتظر العالم ثمرتها وتأثيرها على مجمل الحياة بالمملكة والمتعاملين معها في كل المجالات، ففي هذا العام ستكون الفرحة فرحتين لن تنفصلان عن بعضهما البعض.

“إكسبو الرياض” سيكون محط أنظار جميع الدول المشاركة والصديقة، وهي تضع المملكة تحت المجهر مدة تزيد عن 6 أشهر مما سيضاعف العبء والمجهود للجان المنظمة في كل القطاعات، لذلك سيكون خلال السبع السنوات القادمة حراك ونشاط عمراني هائل حتى نستطيع أن نفي بمتطلبات المرحلة المقبلة؛ وحتمًا أن هذا الحدث يحتاج إلى مضافرة الجهود التي تعكس الوجه المشرق للمملكة إنسانًا وبيئةً ومشاريع وثقافة، هذا مما جعل الميزانية تقفز إلى 7.8 مليار دولار لاستضافة العرس العالمي.

الفوز بهذه الاستضافة كان ثمرة جهود وعمل دؤوب بقيادة ولي العهد الأمين، الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، وجاء دورنا لنواصل الاستعداد بتجهيز كل ما يلزم للحدث، خاصة في القطاع العقاري الذي منوط به توفير مأوى لعدد 50 مليون زائر يتعاقبون على المملكة في 180 يومًا، هذه السيول البشرية سوف تكتب فصلاً من تاريخ بلادنا، وتشاهد حضاراتنا، وتُحدث بنا الأجيال، وليس من المستبعد، بل من المتوقع أن نشاهد مشروعًا سعودياً سيكون حديث العالم مثلما فعلت فرنسا عندما أعلنت عن برج إيفل في إحدى معارض إكسبو الأولى.

حملت لنا الأخبار المُبشرة المصاحبة لخبر فوز المملكة باستضافة المعرض؛ أن 50 مليار دولار سوف تدخل في شرايين الاقتصاد الوطني، كما يتم تحفيز قطاع المقاولات بأكثر من 11.5 مليار دولار، وتم تخصيص 28 مليار دولار لخدمات الأعمال وتنظيم الفعاليات، وستستفيد المشاريع الصغيرة من 5.5 مليار دولار هذا فضلاً عن 420 ألف وظيفة، والمردود السياحي الذي سوف يرافق المعرض.

معرض إكسبو الرياض فرصة القرن لكل دول المنطقة لكي تضع استراتجيتها الاستثمارية مبكرًا حتى تستعرضها أمام 179 دولة مشاركة، “إكسبو الرياض” من المتوقع أن تصاحبه تجهيزات فنية وعمرانية ولوجستية نوعية ستكون حديث القاصي والداني.

Exit mobile version