امتحان اختيار مواد البناء

عبدالعزيز العيسى- التقنيات العقارية.... رؤية المملكة 2030

امتحان اختيار مواد البناء

عبدالعزيز العيسى

يُحظى قطاعا العقار والبناء والتشييد باهتمام كبير من أوساط الخبراء والمختصين والمؤشرات الاقتصادية؛ وذلك لحجمه الكبير والمتزايد في العمليات الإنشائية المختلفة، ويعتبر البناء ثاني أكبر قطاع بعد القطاع النفطي، حيث احتضن أكثر من 2.5 مليون وظيفة، منها 227 ألف وظيفة تم اجتذبها في 2019 حتى مارس 2023.

بهذه المقدمة البسيطة يمكن أن نرسم ملامح قوة تأثير قطاع البناء والتشييد، ومدى حاجة المستثمرين فيه، هذا فضلًا عن المواطن العادي الذي يرغب في بناء وتشطيب وتأسيس مسكنه، وهنا تكمن أهمية جودة مواد البناء ومطابقتها للمواصفات القياسية، وتجنب الآثار والسلبيات ونقص معايير السلامة التي تقلل جودة المباني ويهدر الأموال بكثرة أعمال الصيانة وارتفاع تكاليف التشغيل، وتبدد الوقت في عمليات كان بالإمكان تلافيها باختيار مواد ذات جودة عالية تحفظ عمر المبنى وغيرها من المشاكل التي تظل مهددًا في المقام الأول لحياة الإنسان.

وفي المقابل، تعتمد المشاريع الكبيرة التي تحتوي على مجمعات سكنية على متانة التشييد وقوة المواد المستعملة فيه؛ خاصة في المواد والأجهزة الاستهلاكية مثل مواد الكهرباء والسباكة والأبواب والتشطيب، لكل ماذكر ومالم تسعف المساحة لذكره، تأتي أهمية تنظيم المعارض المختصة بأعمال إكمال الوحدات العقارية وتسليمها جاهزة للاستعمال، حتى لا يقع المستأجر أو المشترى في مسلسل استنزاف موارده في معالجات بالتأكيد مثل التأسيس الجيد الذي استند على أسس علمية وعملية.

مثل هذه المعارض الذي تجتذب مئات الشركات والعلامات التجارية من الداخل والخارج؛ يجب أن تضيف إلى خدماتها ورشة متخصصة داخل المعرض لتثقيف الزوار والإجابة على استفساراتهم تكون بمثابة مستشار للراغبين في الشراء، وجود خبراء بهذه الطريقة يشكل نقلة نوعية وعملية لجميع المستفيدين من الحدث، وهنا ليس المقصود به الاستفسار عن جودة المعروضات بعينها، بل مؤشرات للشراء الصحيح، وكذلك أخذ معلومة من مصدر متخصص عن العيوب التي تظهر بعد الشراء أو الاستئجار وكيفية معالجتها.

نتمنى من الجهات ذات الصلة تكثيف ونشر الوعي الخاص بكيفية شراء مواد البناء والتشييد، هذا فضلًا عن الاستعانة بجهة استشارية عند بدء في أي مشروع إنشائي حتى بلوغه النهاية.

اختيار مواد البناء

Exit mobile version