المسؤولية المجتمعية للجميع

عبدالعزيز العيسى- التقنيات العقارية

المسؤولية المجتمعية للجميع

عبد العزيز العيسى

تمثل المسؤولية المجتمعية ركنًا أساسيًا في القطاع العقاري الذي عُرف منسوبوه بالجود والبذل والعطاء وتفهم ظروف الآخرين؛ مما أكسبه ميزة اقتصادية خاصة، وذلك بصفته ركيزة ضرورية لا يستطيع أن يستغنى عنها الإنسان (فردًا كان أم مؤسسة)؛ لذلك أصبحت الحاجة إليه مُلحة وظاهرة للعيان مهما حاول المتعثرين وأصحاب الدخل المحدود إخفاءها تعففًا.

من هذا المنطلق تحمّل القطاع العقاري والقطاعات ذات الصلة مسؤوليتهم في تخفيف رهق سؤال الناس بعدد من المبادرات والبرامج بتوفير آلاف المساكن للأسر الأكثر حاجة وتمليكها لهم؛ سواء كانت مبادرات حكومية أو مؤسساتية أو فردية، فعلى سبيل المثال في شهر رمضان الحالي أعلنت مؤسسة الإسكان التنموي “سكني” أنها ستوفر أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية، واستطاعت توفير 1362 وحدة سكنية حتى الآن، وفي ذات السياق دشن أمراء المناطق حملة “جود المناطق” استشعارًا بأهمية العمل الإنساني وتعزيزًا لروح المبادرة فيهم لمساعدة إخوانهم وهم بين مطرقة ضيق ذات اليد وسندان تكاليف الإيجار المتصاعدة يومًا بعد يوم.

بشريات المسؤولية الاجتماعية تأتي إلينا مع نفحات كل شهر رمضان كموسم قوي للتبرعات بلا منٍ ٍولا أذى، فهذه منصة “إحسان” خلال 10 أيام وصل سقف دعم المحسنين أكثر من 6 مليارات ريال، الأرقام ستكون محفزة للجميع حتى يكون لهم نصيبٌ في الأجر والثواب برسم ابتسامة في وجه أُسرٍ أقعدتها الحاجة وأخفاها التعفف، وذهبت “إحسان” أبعد من ذلك في العمل الخيري المباشر، إلى إنشاء المرافق الخدمية؛ مثل مستشفى السلام بالمدينة المنورة الذي سيكون علامة فارقة في العمل الخيري، وقبلة للمستهدفين الذين يحتاجون للرعاية الصحية.

وهنا نطمع في تعدد ألوان وأشكال تفعيل المسؤولية المجتمعية بالقطاع العقاري، بعقد ورش عمل وتقديم أوراق متخصصة في هذا الجانب وأنجح السبل في مساعدة المستهدفين بتملك المساكن والطرق المثالية لوضع مصفوفة خيرية لدعم أقساط من يرغبون في الشراء؛ خاصةً أن الطبقات متوسطة الدخل تقع بين خطي التعثر ومحاولة الإيفاء الذي قد يخل بميزانية الأسرة.

Exit mobile version