الاستثمار الأجنبي في العقار السعودي
عماد العبد الرحمن
يتميز السوق السعودي بأنه من الأسواق الجاذبة للاستثمار سواء كان محليًا أو أجنبيًا، ومع النمو السريع الذي يشهده القطاع بدأنا نشهد عددًا من الشركات العقارية العربية والعالمية تدخل إلى السوق بعد أن سبقها إلى ذلك شركات خليجية والتي لا زالت تستهدف المستثمرين السعوديين للاستثمار في الدول الشقيقة أو إنها تملك مشاريع عقارية لها في المملكة وتقوم بتسويقها محليا.
والجديد الذي شهده سوقنا العقاري المحلي دخول الاستثمار العقاري العربي ليكون بذلك أول مستثمر عقاري غير سعودي وغير خليجي يدخل إلى السوق وهنا نقف لحظة لنتأمل ماهي الآثار التي سيتركها هذا الأمر على القطاع وعلى المستثمرين فيه، وعلى المستفيد النهائي من المنتجات العقارية؟
إن دخول رأس المال الأجنبي إلى السوق العقاري سيؤدي إلى جملة من الأهداف منها:
التنويع في المنتج العقاري المقدم؛ وقد لمسنا ذلك حيث أن دخول المستثمر العقاري الأجنبي نتج عنه إنشاء مشاريع سكنية على طراز المدن السكنية التابعة للقطاع الخاص بفكر معاري وهندسي جديد ونمط إسكاني فريد وغير مسبوق في المجتمع السعودي.
إن هذه الخطوة ستحفز العقاريين السعوديين والذين يراقبون عن كثب الأنماط الجديدة سواء قي المنتج العقاري أو العلاقة بين طرفي العملية العقارية وأساليب العمل والتواصل مع العملاء والخدمات المقدمة وغيرها من الجوانب التي قد لا يتسع المجال لسردها.
إن دخول الاستثمار العقاري الأجنبي سيعزز مكانة السوق العقاري السعودي على الخريطة العقارية العالمية ويحفز على المزيد من الاستثمارات الوافدة من الخارج في هذا المجال، مما سيعزز المنافسة بين جميع المستثمرين ويعود بالفائدة على السوق وعلى المستفيد النهائي وهو ما يحقق مستهدفات رؤية السعودية 2030، إذ تحول السوق السعودي من سوق داخلي منغلق على نفسه إلى سوق جاذبة لرأس المال الأجنبي ومحفز على الاستثمار وبالتالي يوفر خيارات متعددة من حيث المنتجات والأسعار والمميزات والاختيار ما يوسع نطاق المنافسة بوفرة المعروض والسعر المناسب.
واعتقد أن السوق السعودي سيشهد خلال السنوات الخمس القادمة فيما يخص الاستثمار الأجنبي نقلة نوعية كبيرة تحقق مستهدفات الرؤية، من حيث تنويع مصادر الدخل وترفع الناتج المحلي الإجمالي.
إعلامي اقتصادي