استطلاع: عبدالله الصليح: تؤدي الوحات الخارجية دورًا مهمًا في رسم منح المدن قيمة جمالية، خالية من التشوهات البصرية التي تنمو في ظل العشوائية وانعدام التشريعات التي تنظم هذا الجانب، لذلك وضعت الجهات المختصة اشتراطات ومواصفات فنية لعمل اللوحات.
صحيفة أملاك العقارية أجرت استطلاعًا حول الموضوع مع عددٍ من المهتمين في المجال.
= = = =
عبدالله الزهراني: عدم الالتفاف حول الملكية الفكرية
بدايةً، أوضح عبدالله الزهراني – رئيس تحرير صحيفة مكة الإلكترونية، أن اللوحات الخارجية للمحال التجارية تحتاج إلى المزيد من الرقابة من خلال الواقع المشاهد، مؤكدًا أن التنظيمات الأخيرة والمواصفات الفنية اتجهت إلى الحد من التشوهات البصرية والقياسات التي تتناسب مع المظهر العام، ولكنها أغفلت المسميات لنوع النشاط، وطالب الزهراني بعدم الالتفاف على حقوق الملكية الفكرية، مشيرًا إلى أن محلات كثيرة تستخدم أسماء برندات معروفة مع تغيير جزء من الشعار والهوية البصرية للشركة الأم (الأصل).
وأفاد الزهراني أن التنظيم الجديد قد أسهم في تحسين الصورة الجمالية من خلال الاشتراطات الجديدة رغم ما فيها من تكلفة مالية، وهذا ما أنعش قطاع الدعاية والإعلان ورفع من جودة التصاميم واللوحات الخارجية لتصبح هناك قيمة جمالية للشوارع والمدن.
وختم عبدالله الزهراني بقوله: “ولا أنسى موقف الأمير خالد الفيصل -حفظه الله- حينما تولى إمارة منطقة مكة المكرمة؛ حيث وجه بضرورة تغيير الأسماء الأعجمية إلى العربية؛ انطلاقا من قدسية مكة المكرمة وموروثها التاريخي والإسلامي، وهذا من الحث على الاعتزاز بالهوية واللغة العربية”.
== ==
ناصر الموسى: توظيف اللوحات وأعمال الفنانين السعوديين
بدوره، أكد الفنان ناصر الموسى أن ما يؤثر في الحد من التشوهات البصرية هو حجم الالتزام والامتثال والرقابة على هذه المواصفات من الجهات المعنية، فمتابعة هذه اللوحات من قبل المسؤول سيساهم في الحد من هذه التشوهات، وسيزيد من جودة التصاميم والألوان في المدن والشوارع، مشيرًا إلى أن عدم وجود الإشراف الفني بشكل كافي لدى قطاع الدعاية والإعلام أثر سلبًا على هذا القطاع.
وأبان الموسى أن هنالك عدد من العوامل يمكن ان تخدم القيمة الجمالية لحدٍ كبير؛ مثل الاختيار الجيد للون والتعبير عن ماهية النشاط التجاري، علاوة على أن يكون الاسم مناسبًا، وكذلك المقاسات، وأكد انه إذا تم توظيف اللوحات والأعمال الفنية للفنانين السعوديين في المدن والميادين وكذلك الجداريات الفنية والمجسمات في الحدائق لا شك أن ذلك سيسهم بشكل كبير في تعزيز الجمال والفنون، كما سيرفع من قيمة الفنانين السعوديين وتعريف المجتمع بهم وإسهاماتهم في نشر الذائقة الفنية والقيمة الجمالية مما ينعكس على جودة الحياة لدى المواطنين ويمنح المدن مظهرًا عامًا جاذبًا.
ودعا الموسى قطاع الدعاية والإعلان إلى الاستفادة من رؤية الفنانين السعوديين في رفع جودة هذا القطاع وتنافسيته ومواكبته للمعايير الفنية العالمية، وقال إنه كفنان سعودي استفاد من الفنانين الآخرين في الرؤية الفنية والجمالية.