استراتيجية إدارة أزمات الأعمال
مؤنس شجاع
تعرف أزمة الأعمال بأنها حدث مفاجئ وغير متوقع يسبب اضطراباً في منظمة الأعمال وعدم استقرار بها وقد يكون ذلك السبب داخلياً أو خارجياً، ولكنه سيتحتم عليه أن يجبر منظمة الأعمال على تغيير طارئ أو توقف في سير الأعمال ولعل مكمن الخطورة غالباً هو ما يحدث خلال هذه الأزمة من خصائص تتميز بها وهي:
- أنها تحدث فجأة وبدون سابق إنذار.
- تشكل تهديداً حقيقي على المنظمة وبقائها.
- أنها تجبر الإدارة على اتخاذ قرارات حازمة وكبيرة كي تتجنب الخسائر.
وللأزمات داخل قطاع الأعمال عدة أشكال لعل أهمها الأزمة المالية والأزمة التقنية وكذلك أزمة فريق العمل نقصه وأزمة سوء تصرف الإدارة بالإضافة إلى الأزمات الطبيعية الخارجية والكوارث التي تسبب بها البشر “غير طبيعية”.
ولعل أهم ما يميز الإدارة الفعالة هو قدرتها على تجنب الازمات أو ما يطلق عليه إستراتيجية التخطيط للأزمات ومنعها أو تقليل مخاطرها وهو ما يعرف بالاستباقية “ماذا لو”، كذلك يمكن أن يتم تدريب عملي للفريق لاختبار الاستراتيجية بانتظام وآلية التعامل ما هي الإجراءات التي يجب إتباعها وخطة التواصل ومن هو فريق حل الأزمة وآلية اتخاذ القرار وهل سيتم حل تلك الأزمة عن طريق نفس الشركة أو المنظمة أو سيتم الاستعانة بجهة خارجية!.
إن طرح هذه التساؤلات واختبار الفرضيات وما إلى ذلك سيكون له أثر كبير على أرض الواقع بإذن الله لتجنب أو سرعة تجاوز تلك الأزمة عند حدوثها وبالتالي المحافظة على استمرارية الأعمال في ذلك الكيان التجاري أو المنظمة.
@MounesShujaa