الملتقيات العقارية تجمع صُناع السوق العقاري تحت سقف واحد
تسعى الهيئة العامة للعقار مع شركائها من القطاعين العام والخاص إلى المساهمة في إبراز صورة المملكة على الخارطة العالمية في المجال العقاري من خلال تنظيم وإقامة المعارض العقارية ورفع جاذبيتها على كافة الأصعدة، وربطها بالتشريعات العقارية، صحيفة أملاك العقارية استطلعت الأستاذ تيسير المفرج، المتحدث باسم الهيئة العامة للعقار، وعدد من المهتمين حول أثر تنظيم الملتقيات العقارية في القطاع.
استطلاع: عبدالله الصليح
فالح الزهراني: تحديات في البحث عن أفضل الممارسات
من جانبه، أكد فالح بن سعيد الزهراني، وسيط عقاري، أن الملتقيات العقارية التي تحدث بين الوسطاء العقارين هي من ثمرات جهود الهيئة العامة للعقار التي عملت، مشكورة، على تهيئة المناخ العقاري وجعلته أكثر سهولة على المتعاملين مع العقارات، مشيرًا إلى أن مثل هذه الملتقيات تعتبر نماذج رائعة يشارك فيها كل المتعاملين مع العقارات، لذا الوسيط العقاري يحتاج هذا التجمع الكبير من العلاقات وتوسيع دوائر الاتصال وإيجاد الفرص المناسبة التي يعمل عليها سواء كان فردًا أو تابع لمنشآت.
وأبان الزهراني أن محاور النقاش يجب أن تُختار وتُصمم بعناية بحيث تمس كل ما يتصل بعمل الوسيط العقاري وتذليل صعوبات العمل اليومية لتنعكس الفائدة على الجميع، واعتبر الزهراني أن الملتقيات العقارية تمثل تحديًا كبيرًا بالبحث عن أفضل الممارسات العقارية الموجودة واستعراضها للمشاركين والاستفادة منها، مع شرح طريقة تخطي العقبات إن وجدت، هذا فضلًا عن اللقاءات التي تتم على هامش الملتقى وتجمع الوسيط مع أطراف آخرين مثل المستثمرين والمطورين لتبادل الأفكار وطرح الفرص فيما بينهم؛ خاصة في ظل وجود رخصة فال الصادرة من الهيئة، حيث يتم تنفيذ الصفقات بدون وجود الحواجز الزمانية والمكانية.
وشدد الزهراني، في ختام حديثه لـ “أملاك” على أن كل المتعاملين في مجالات الوساطة العقارية يحتاج لهذه الملتقيات لتعزيز روح الانتماء والتعاون بين الجميع لتسهم في تصحيح بعض الأخطاء والأخذ بيد الوسطاء الجدد وتعريفهم بطرق العمل الصحيحة.
صالح القعير: نجاح ملتقى الوسطاء سينتقل لبقية المناطق
بدوره، شرح صالح القعير، رئيس مجلس إدارة “نورث العقارية”، تجربتهم في تنظيم ملتقى الوسطاء العقاريين بمنطقة القصيم، وذلك بالتنسيق وديًا مع عدد من المنشآت العقارية مثل الوتد العقارية وصكوك العقارية ووعد العقارية والغنام العقارية وشركة نحو الإنجاز، حيث كان اللقاء لمدة يومين تخللته بعض الفعاليات.
وأبان القعير أن الملتقى حقق هدفه بتعريف الوسطاء الجدد بمجال الوساطة العقارية وتكوين صلة وثيقة للتعاون بينهم وبين شركات التطوير العقاري، وتناول الحديث التحديات التي تواجه الوسطاء في المجال العقاري، وذلك بمشاركة الخبرات العملية، حيث قدمت العديد من الشركات العقارية والأفراد البارزين في المجال نموذجًا رائداً في الشراكة المجتمعية والتعاون الفعّال لدعم الوسطاء وتحفيزهم، وأضاف القعير أن الملتقى قدم مبادرة للتعاون المشترك بين الوسطاء في المناطق المتعددة وإنشاء قنوات للتواصل والعمل المشترك في مجال الوساطة كلٌ حسب اختصاصه.
وفي ختام تصريحاته أكد صالح القعير، أن نجاح الملتقى حفز لتكرار التجربة في مناطق مختلفة في المملكة، منها على سبيل المثال الملتقى القادم سيكون في حريملاء وكذلك المنطقة الشرقية. وقد نسقت بعض الجهات الإعلامية للحضور والتفاعل والمشاركة لتغطية فعاليات اللقاء طوال فترة تنظيمه.
م.عبدالله العتيبي: الملتقيات تختصر الجهد والوقت للعقاريين
وفي ذات الموضوع، أمّن م.عبدالله العتيبي، أثمن للعقارات، على أن الملتقيات العقارية تختصر الجهد والوقت للعقاريين، وتبرز الفرص العقارية الكبيرة لتسويقها بطريقة احترافية، منوهًا إلى أن الملتقيات توفر عناصر النجاح العقاري والمتمثل في المعلومة والعلاقات.
وأفاد العتيبي أن التقاء نخبة من المهتمين والوسطاء والمطورين والمستثمرين في مكان وزمان محدد ستكون مخرجاته مفيدة لكل أطراف الصفقة العقارية، حيث أن اليوم أصبحت الفرص الاستثمارية مباشرة ويمكن والالتقاء بصُناعها بجميع مناطق المملكة، وتواجد جميع أطراف الصفقات المحتملة في الملتقيات يُسهل كثيرًا من إتمامها.
وأكد العتيبي أن الملتقيات تتسم بأنها بعيدة النظر أو تختلف عن الاجتماعات فهدفها الأول العلاقات ثم المعلومات ومن ثم إيجاد الفرص العقارية، إذ أنها في المجمل لقاء علاقات تجارية وفرص يتخللها بعض النقاشات عن التحديات التي تواجه القطاع العقاري وتبادل الآراء والخبرات دون الخروج بتوصيات ملزمة، وخاصةً أن محاور النقاش توضع من قبل الشركاء في العمل حسب ما يرونه مناسبًا.
وعن الناحية التقييمية للملتقيات كشف العتيبي عن استفتاء سنوي ينظمه ملتقى الوسطاء العقاريين لتقييم وتطوير الأعمال ومهم جدًا سماع الأصوات لاستمرار التطور، ونناقش اللقاءات السابقة في المدن ويتم تقييم مدى الاستفادة منها.
وختم العتيبي حديثه بقوله: “إن الملتقيات تعتبر أهم أداة للتسويق، وتنمية المعرفة وتعزيز العلاقات، وإبراز الفرص العقارية، وأن مفهوم التسويق العقاري قد اختلف لأنك بالتأكيد لن تستطيع الوصول إلى الشريحة المستهدفة من العملاء أو معرفه الفرص العقارية إلا عبر الملتقيات العقارية.”
م. مشعل بوعبيد: النادي العقاري فرصة لخدمة القطاع
أكد م. مشعل بوعبيد عضو ومؤسس النادي العقاري، إن الملتقيات العقارية هي فرصة حقيقية لبناء العلاقات وتكوين الشراكات لتبادل المنافع وتعزيز مبدأ التعاون المشترك مع العاملين بالمجال العقاري، وكذلك ابتكار أفكار تساهم في تطوير القطاع وتنمية المنطقة.
وأبان بأن الملتقيات تُحظى بتقييم جيد جدًا خصوصًا أنها توفر الجهد والوقت للعميل وتوفر المعلومة الصحيحة والاستفادة من تجارب الخبراء في هذا المجال، مشيرًا إلى أن المستثمرين والوسطاء يستفيدون من بيع المنتجات العقارية بشكل أسرع والتعرف على الفرص وتكوين التحالفات، وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتفعيل هذه الشراكة وتحقيق أهدافها.
في الختام رحب المهندس مشعل باسم النادي العقاري بجميع المنتمين للقطاع من مطورين وملاك ووسطاء ومقيمين ومهندسين ومستثمرين من داخل وخارج المملكة والاستفادة من خدماتنا المتنوعة في إدارة العلاقات وتنمية المهارات في المجال العقاري، وتكوين الشراكات وتقديم الاستشارات المهنية، وكذلك دعوتهم لحضور ورش العمل والبرامج التدريبية التي تساهم في نشر الوعي المعرفي وتعزيز مفهوم جودة الحياة بالمشاريع العقارية ونذكر بشعارنا (خلق مجتمع عقاري إبداعي).
هدى الفريدي: الاستنارة واستغلال الفرص في الملتقيات العقارية
أوضحت هدى الفريدي، وسيطة عقارية، أن الملتقيات العقارية تؤدي دورًا مهمًا في تعزيز العلاقات وفرصة لتبادل الأفكار والاطلاع على أحدث التطورات في السوق العقاري، وتمنح المستثمرين والمطورين فرصة لعرض مشاريعهم على جمهور أوسع، ويعتمد تحقيق مستهدفات الملتقيات على تخطيط وتنظيم دقيق ومتابعة المخرجات وتنفيذ التوصيات فهو يعد نجاحًا كبيرًا للملتقى، ويمكن للوسطاء والمستثمرين بناء علاقات جديدة تتيح لهم فرص أكبر لإبرام صفقات عقارية وتوفير الفرص للاطلاع على أحدث الاتجاهات في السوق، كما تتيح لهم اتخاذ قرارات استثمارية أكثر استنارة واستغلال للفرص بشكل فعّال، وللاستفادة من توصيات ومقررات الملتقيات وتحويلها إلى نتائج فعلية ملموسة في السوق لا بد من فهم وتقييم المخرجات ومدى قابليتها للتنفيذ.
وأبانت الفريدي من الأفضل أن تُقيم الملتقيات العقارية ورش تقييم شاملة تُغطي جميع جو أنه انب التنظيم بدءًا من المشاركة حتى التغطية الإعلامية مثل ما شاهدناه في ملتقى الوسطاء العقاريين في القصيم، إذ كانت تجربة مميزة وفريدة من تنظيم دقيق وتخطيط احترافي والاستعداد الجيد لتحقيق الأهداف المنشودة والتأثير الإيجابي المستدام.
وفي ختام حديثها، أكدت الفريدي أن الملتقيات تساهم العقارية في دفع عجلة النمو في القطاع العقاري ويتحقق نجاحها عندما تتحول الأفكار المطروحة والعلاقات التي بُنيت إلى شراكات مثمرة بجمع العقول الرائدة وتحفيز الابتكار وبناء جسور التعاون نحو التطور المستدام والنمو المستمر.