إستراتيجية حل المشكلات
د. مؤنس شجاع
كثيراً ما تعترض حياتنا اليومية سواء العملية أو الأسرية عدة مواقف تمثل مشكلة وتتطلب حلاً لكونها تمثل عائقاً أمام تحقيق الهدف ولتوضيح الأمر فإن مفهوم المشكلة بأنها تعبير يطلق على أي موقف غير معهود ولا يكفي لحله تلك الخبرات السابقة أي أنها حدث جديد لم يكن بالحسبان بحيث تمثل المشكلة حاجزاً أمام تحقيق الهدف المرغوب، وغالباً ما تشكل المشكلة تحدياً حقيقياً للفرد أو المنشأة وتتطلب تدخلاً جدياً ليتم حله.
ولعل أولى الخطوات وأهمها هو جمع المعلومات عن تلك المشكلة وتحليلها بحيث تشمل تلك المعلومات إجابات عن التساؤلات المنطقية مثل متى حدثت المشكلة وما هي عناصرها ولماذا حدثت بهذا التوقيت ومع من وما إلى ذلك من معلومات، ومن ثم إتباع الإستراتيجية المناسبة والتي غالباً ما أفضل أن تكون إستراتيجية التفكير الشامل وهي تعني تحليل كافة المعلومات التي تم جمعها في الخطوة الأولى بعد التأكد من مصداقيتها وصحتها للوصول الى تحليل كامل للمشكلة وعناصرها وما هي الأجزاء التي يمكن التحكم بها ومن هو صاحب الصلاحية لذلك.
يعقب ذلك وضع الحلول المقترحة لتلك المشكلة والبدائل المحتملة ومناقشة الحل والبديل الأمثل والأنسب والأقل تكلفة مع قابليته للتحقيق على أرض الواقع، ومن ثم تنفيذ ذلك الحل وفق الخطوات والإجراءات التي تم الاتفاق عليها عند اختيار الحل والبديل المعتمد مع تحديد نطاق المسؤولية والإشراف عليه ومن ثم تقييم ذلك الحل عند إنهاء المشكلة، بهذا التسلسل للخطوات وباستخدام إستراتيجية التفكير الشامل والعمل والتعاون الجماعي يمكن التغلب على الكثير من المشاكل بإذن الله تعالى.
@MounesShujaa
مختص في التمويل العقاري والأداء