تستضيف العاصمة السعودية الرياض اليوم الأحد فعاليات “القمة العالمية للبروبتك”، التي تنظمها الهيئة العامة للعقار برعاية معالي وزير البلديات والإسكان، الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، وبشراكة استراتيجية مع الشركة الوطنية للإسكان (NHC). تشهد القمة حضورًا واسعًا من شخصيات بارزة وخبراء عالميين ومتخصصين في مجالات العقار والتقنيات العقارية، إضافة إلى أكثر من 100 متحدث يمثلون 80 دولة، يتبادلون تجاربهم وخبراتهم مع قادة الفكر والرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات العقار والتقنيات العقارية، إلى جانب مستثمرين من مختلف أنحاء العالم.
تتمحور نقاشات القمة حول رحلة التحول الرقمي في القطاع العقاري، ودور التقنيات الناشئة في رسم ملامح مستقبل “البروبتك”، بالإضافة إلى أحدث الابتكارات في تقنيات البناء الحديث، وتقنيات الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي، التي تساهم في أتمتة العمليات والخدمات العقارية. كما تسلط القمة الضوء على تطبيقات حلول “البروبتك” في التنمية الحضرية، ودورها في اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً لتعزيز الاستثمارات والاستدامة المالية.
تصاحب القمة فعاليات معرض تقني عقاري، تشارك فيه شركات ومنصات عقارية وتقنية محلية ودولية، تستعرض أحدث الابتكارات العقارية وتقدم رؤى مستقبلية للقطاع في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، بما يسهم في تحقيق الرؤية الاستراتيجية للقطاع العقاري في المملكة العربية السعودية وفقًا لرؤية 2030.
بالإضافة إلى ذلك، تستضيف القمة مجموعة من أبرز المنصات العقارية، وشركات التقنية المالية، ورواد الأعمال، والخبراء، إلى جانب شركات استشارية ومعاهد تدريبية ومطورين. وتشمل الفعاليات عددًا من الإطلاقات والاتفاقيات التي تدعم قطاع التقنية العقارية، كما تغطي القمة محاور متعددة، من أبرزها: التشريعات المنظمة للتكنولوجيا العقارية، والابتكار وريادة الأعمال، ودور تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في تحويل المخططات إلى واقع.
توفر القمة منصة للتعاون مع جهات عالمية وبوابة للشركات الناشئة والرائدة لعرض حلولها المبتكرة ولقاء المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال، حيث بلغ حجم الاستثمارات في سوق “البروبتك” 42.13 مليار دولار أمريكي خلال عام 2023، مع تزايد عدد المستثمرين النشطين إلى 3347 مستثمرًا و2177 شركة رائدة حول العالم. وتمثل الرياض، بموقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط بين ثلاث قارات وبقوة سوقها العقاري، نقطة انطلاق مثالية للابتكارات العالمية في مجال التقنية العقارية، مما يعزز من دور المملكة كمركز ريادي في هذا المجال.