كشف براندون تيرنر، المستثمر الأمريكي البارز والخبير في قطاع العقارات، عن أبرز التحديات التي تمنع الأفراد من الدخول في مجال الاستثمار العقاري، رغم رغبتهم القوية في ذلك. وفي سياق حديثه عبر منصة التواصل الاجتماعي “إكس” (تويتر سابقاً)، أشار تيرنر إلى الأسباب الرئيسية لهذه العقبات وقدم نصائح عملية لتجاوزها بنجاح.
أوضح براندون، مؤلف كتاب “الاستثمار في العقارات المؤجرة”، أن ملايين الأشخاص يطلعون سنوياً على كتب الاستثمار العقاري، لكن ما يقرب من 90% منهم لا يتخذون خطوة الشراء الفعلية. تساءل تيرنر عن الأسباب التي تدفع الكثيرين للتعلم دون تطبيق ما تعلموه، وحدد ثلاثة عوامل أساسية تقف حائلاً أمام المبتدئين.
السبب الأول: الإرهاق من كثرة الجهد وأشار تيرنر إلى أن شراء عقار للإيجار يتطلب جهوداً كبيرة، وبعد إتمام الصفقة، يدرك البعض حاجتهم لعدد كبير من العقارات لضمان التقاعد أو تحقيق الثراء، ما يدفعهم للاستسلام. للتغلب على هذا، نصح تيرنر بالتركيز على الخطوات الحالية بدلاً من النظر إلى الصورة الكبيرة، قائلاً: “ركز على ما يمكنك إنجازه اليوم، وفي غضون سنوات ستجد أنك قطعت شوطاً طويلاً”.
كما شدد على أهمية التقدم التدريجي: “قد يكون من الأفضل أن تخطو خطوات صغيرة كل يوم، حيث يمكنك التوسع بسرعة من وحدة إلى خمس وحدات ثم إلى عشرات الوحدات”.
السبب الثاني: الافتقار إلى الوضوح وأضاف تيرنر أن الضبابية في اتخاذ القرارات بسبب تنوع خيارات الاستثمار تدفع الكثيرين للتردد. وقال إن الموقف يشبه دخول محل للحلويات حيث تكون الخيارات كثيرة جداً، ما يجعل اختيار الأفضل أمراً مربكاً. للتغلب على ذلك، نصح باتخاذ قرار وفق معايير واضحة مثل الاستراتيجية، الموقع، نوع العقار، حالته، السعر، والربحية، مع تحديد موعد نهائي لاتخاذ القرار والتوقف عن التفكير المفرط.
السبب الثالث: صعوبة العثور على صفقة وأخيراً، ذكر تيرنر أن من أهم العوائق التي تواجه المبتدئين هي عدم القدرة على إيجاد صفقات مربحة، ما يؤدي إلى شعورهم بالإحباط والتوقف عن المحاولة. وأوضح أن الصفقات لا تنتظر في الشارع، بل يجب تعلم كيفية إبرام الصفقات بنجاح من خلال دراسة استراتيجيات التدفق النقدي وتحليل العروض لتقييم إمكانياتها، وليس فقط بناءً على وضعها الحالي.
بهذه النصائح، يشدد تيرنر على أن النجاح في الاستثمار العقاري يتطلب الصبر، الوضوح، والتعلم المستمر لتحويل الرغبة إلى واقع ملموس.