مراقبون وعقاريون “الإزالات” لم تؤثر على الطاقة الاستيعابية لقطاع الفنادق حول الحرم المكي  

تمشياً مع التوسعة التي تجرى أعمالها في الحرم المكي الشريف, توقع مستثمرون عقاريون أن يتجاوز عدد الغرف الفندقية في العاصمة المقدسة 160 ألف غرفة بنهاية هذا العام (2015)، مشيرين إلى أن نسبة إشغال الغرف في الأيام العادية تصل إلى 65% ، وترتفع إلى أكثر من 95% في المواسم. وتفيد المصادر أن حجاج هذا العام شغلوا أكثر 155 غرفة فندقية استقبلت أكثر من 800 ألف حاج.

إلى ذلك, نفي عدد من العقاريين والمختصين في أن تكون الإزالات التي تمت للعقارات بجوار الحرم المكي الشريف أن تؤثر في حجم المعروض من مرافق الايواء, وأكد المستثمر في القطاع الفندقي خالد الحساوي أن الإزالات التي تشهدها المنطقة المركزية لم تؤثر على المعروض من مرافق الايواء، حيث إن المباني المزالة هي في الغالب مباني إسكان حجاج وعدد محدود من الفنادق وفي المقابل يتم تشغيل مبانٍ عملاقة تفوق طاقتها الاستيعابية تلك المباني التي أزيلت.

وحول انخفاض أعداد الحجاج لهذا العام، أفاد الحساوي أن التأثر وارد ويختلف من منشأة لأخرى فالمنشآت التي أحسنت التشغيل في موسم العمرة الماضي لم تتأثر حيث كان موسماً مميزاً، متوقعاً ان يكون موسم العمرة المقبل أفضل بكثير من الأعوام السابقة في ظل التنسيق مع المسؤولين في وزارة الحج والطاقة الاستيعابية المتزايدة في مرافق الإيواء خلال الأعوام المقبلة.

واستبق عدد من المحللين الاقتصاديين والمراقبين التوقعات بزيادة محصلة الاستثمار في القطاع الفندقي والشقق السكنية وذلك لارتفاع حجم الطلب على قطاع الإيواء الفندقي في مكة المكرمة، وستعمل التوسعة الحالية لمنطقة الحرم المكي، على تعزيز وجود فرص أكبر للاستثمار مما يعني زيادة القدرة الاستيعابية في قطاع الإيواء في مكة المكرمة، حتى تلبي الطلب المتزايد على الإيواء الفندقي في المواسم المقبلة، خاصة مع الارتفاع المرتقب في عدد زوار مكة المكرمة، من الحجاج والمعتمرين، خصوصاً بعد اكتمال المشروعات التطويرية لمكة المكرمة بما في ذلك توسعة الحرم ومشروعات النقل.

ونظراً لمحدودية المنطقة المركزية؛ تحولت أنظار المستثمرين والمطورين العقاريين نحو المناطق المحيطة أو القريبة من المنطقة المركزية، ومنها منطقة إجابة، التي أضحت جاذبة للمستثمرين في المشروعات السكنية والفندقية، نظراً لقربها من المشاعر المقدسة، وسهولة الوصول إليها من الطرق الدائرية، حيث يفضلها العديد من الحجاج والمعتمرين من الداخل والخارج.

Exit mobile version