شهدت أسواق مواد البناء في السعودية تباينًا في الأسعار خلال شهر أكتوبر، حيث انخفضت أسعار الحديد بفئاتها المختلفة باستثناء فئة واحدة، بينما واصلت أسعار الأخشاب تراجعها بشكل لافت. هذه التغيرات تفتح الباب أمام تساؤلات حول ديناميكيات السوق ومدى تأثيرها على قطاع البناء والتشييد.
انخفاض في الحديد
وفقًا لنشرة الهيئة العامة للإحصاء، شهدت أسعار حديد التسليح تراجعًا متفاوتًا في معظم الفئات، بينما سجلت فئة واحدة زيادة طفيفة:
(6 مم): ارتفع بنسبة 0.2% ليصل إلى 3990.81 ريال للطن.
(8 مم): انخفض بنسبة 1% ليسجل 2760.31 ريال للطن.
(10 مم): تراجع بنسبة 1% إلى 2800.99 ريال للطن.
(12 مم و14 مم): انخفضا بنسبة 0.7% ليبلغ السعر 2691.66 ريال و2691.46 ريال للطن على التوالي.
(16 مم): سجل انخفاضًا بنسبة 0.6% ليصل إلى 2694.11 ريال.
(18 مم): تراجع بنسبة 0.8% ليبلغ 2693.72 ريال للطن.
كيابل ربط الحديد الصيني: ارتفعت بنسبة 0.9% إلى 51.41 ريال لـ10 كجم.
تغييرات في الأسلاك والكيابل الكهربائية
شهدت أسعار الأسلاك والكيابل الكهربائية تباينًا بين ارتفاعات وانخفاضات طفيفة:
(2.5 مم): ارتفعت بنسبة 2.5% إلى 1.22 ريال للمتر.
(4 مم): استقرت عند 1.75 ريال للمتر.
(6 مم): زادت بنسبة 1.9% إلى 2.76 ريال للمتر.
(10 مم): انخفضت بنسبة 1.3% إلى 22.2 ريال للمتر.
(25 مم): تراجعت بنسبة 0.5% إلى 48.4 ريال للمتر.
(35 مم): انخفضت بنسبة 1.8% إلى 62.35 ريال للمتر.
(50 مم): تراجعت بنسبة 0.2% إلى 88.63 ريال للمتر.
(70 مم): انخفضت بنسبة 0.6% إلى 127.27 ريال للمتر.
(95 مم): تراجعت بنسبة 1.7% إلى 173.1 ريال للمتر.
(120 مم): ارتفعت بنسبة 0.4% لتصل إلى 223.76 ريال للمتر.
(300 مم): سجلت ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.03% لتصل إلى 542.76 ريال للمتر.
تراجع في الأخشاب
شهدت أسعار الأخشاب انخفاضات متباينة، أبرزها:
الخشب التشيلي: تراجع بنسبة 1.1% إلى 1540.97 ريال للمتر المكعب.
الخشب الروماني: انخفض بنفس النسبة ليصل إلى 1483.04 ريال للمتر المكعب.
الخشب التيك الأفريقي: شهد انخفاضًا كبيرًا بنسبة 4.25% ليبلغ 6027.22 ريال للمتر المكعب.
الخشب الأبلاكاش الإندونيسي: انخفض بنسبة 2.2% إلى 3168.55 ريال للمتر المكعب.
اتجاهات مستقبلية
وتشير التغيرات الأخيرة في أسعار الحديد والأخشاب إلى ديناميكيات متقلبة في سوق مواد البناء بالسعودية، والتي تتأثر بعدة عوامل مثل العرض والطلب، والتكاليف العالمية للمواد الخام، والتغيرات في سياسات الاستيراد والتصدير. انخفاض أسعار معظم فئات الحديد والأخشاب يعكس تحسنًا في القدرة الشرائية للمستهلكين والمطورين العقاريين، وهو ما قد يسهم في دفع عجلة المشاريع السكنية والتجارية في المملكة، خاصة مع استمرار العمل على مشاريع رؤية 2030 التي تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والبنية التحتية.
من جهة أخرى، فإن التغير الطفيف في أسعار بعض الفئات، مثل حديد التسليح (6 مم) وكيابل ربط الحديد الصيني، يعكس التحديات المستمرة في استقرار الأسعار بشكل كامل. هذه التحديات قد ترتبط بتذبذب أسعار الطاقة والنقل عالميًا، إلى جانب تقلبات أسعار العملات التي تؤثر بشكل مباشر على تكلفة المواد المستوردة.
فيما يخص الأخشاب، فإن الانخفاض الملحوظ في أسعار الخشب التشيلي والروماني والأبلاكاش الإندونيسي قد يشير إلى وفرة في العرض أو انخفاض الطلب في السوق المحلي، وهو ما يوفر فرصة جيدة للمطورين لتقليل تكاليف البناء. ومع ذلك، فإن استمرار هذه التوجهات يعتمد بشكل كبير على السياسات الحكومية لدعم قطاع البناء، خاصة في ما يتعلق بتوفير المواد بأسعار تنافسية وتشجيع الاستثمار في الصناعات المحلية المرتبطة بمواد البناء.
على المدى البعيد، قد تؤدي هذه التغيرات إلى تعزيز الاستدامة في قطاع البناء، من خلال تشجيع اعتماد تقنيات بناء حديثة تعتمد على مواد ذات تكلفة أقل وكفاءة أعلى. كما أن انخفاض الأسعار قد يدفع مزيدًا من الشركات العقارية إلى دخول السوق، مما يزيد من المنافسة ويحفز الابتكار لتقديم مشاريع أكثر جودة وتناسبًا مع احتياجات السكان.