كشف محمد بن صالح البطي، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للإسكان (NHC)، عن خطط طموحة للشركة في عام 2025، تتضمن طرح مشاريع تتجاوز قيمتها 70 مليار ريال، مما يعكس حجم التوسع الهائل في أنشطتها ومدى تأثيرها على القطاع العقاري بالمملكة.
وخلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن فعاليات منتدى مستقبل العقار بالرياض، أوضح البطي أن 50% من المعروض العقاري المستهدف لعام 2025 سيكون في مدينة الرياض، مع ضخ أكثر من 70 ألف وحدة سكنية بالمدينة، مما يعزز مكانتها كمركز رئيسي للتنمية الحضرية.
وأشار البطي إلى أن الشركة الوطنية للإسكان لعبت دوراً محورياً خلال السنوات السبع الماضية في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، خصوصاً في رفع نسبة تملك الأسر السعودية. وتستهدف الشركة ضخ 300 ألف وحدة سكنية بنهاية عام 2025، مع مضاعفة الرقم إلى 600 ألف وحدة بحلول عام 2030.
وأضاف البطي أن الشركة ركزت على تحسين تجربة العميل في رحلة التملك، وجعلها أكثر سهولة من خلال تقليل الخطوات المطلوبة، مشيراً إلى دورها الكبير في تأهيل المطورين العقاريين. وأكد أن الشركة استحوذت على نسبة 62% من سوق البيع على الخارطة في عام 2024، كما وفرت فرصاً سكنية تنافسية بأسعار تبدأ من 375 ألف ريال، مع أكثر من 20 ألف وحدة سكنية في المدن الرئيسية بأسعار تقل عن 450 ألف ريال.
وفيما يتعلق بتمويل المشاريع، أكد البطي أن برنامج البيع على الخارطة يمثل الوسيلة الرئيسية والأكثر كفاءة، حيث يوفر تمويلاً منخفض التكلفة للمستفيدين والمطورين على حد سواء.
كما أشار إلى أن قيمة المحفظة الاستثمارية للشركة وشركائها ستتجاوز 200 مليار ريال بحلول نهاية 2025. ولفت إلى أن إجمالي مبيعات الوحدات العقارية في المملكة بلغ نحو 27 مليار ريال خلال عام 2024، مما يعكس النمو المستمر في القطاع العقاري ودور الشركة البارز في تحقيق هذا النمو.
وأوضح أن أداء عمليات البيع لعام 2024 كان استثنائيًا، حيث تمكنت الشركة من تمويل مشاريعها بالكامل من عوائد البيع على الخارطة دون الحاجة لأي تمويل خارجي، بينما يتم تمويل المشاريع التجارية من خلال صناديق ومساهمات عقارية، حيث بلغت حتى الآن 5 صناديق عقارية بقيمة 10 مليارات ريال.
وأفاد أن NHC ستطلق مشاريع توفر 140 ألف وحدة سكنية، 70 ألفًا منها في مدينة الرياض بأسعار تنافسية تقل بنسبة 20% عن الأسعار في الأحياء المجاورة، وأن هذا الضخ سيسهم بشكل مباشر في تلبية الطلب المتزايد على السكن في العاصمة، مما يجعل عام 2025 مليئًا بالفرص لكل من المستثمرين والمشترين.
وبين البطي أن التطوير القائم لا يستهدف فئة بعينها، بل يتم تطوير وجهات عمرانية بمساحات مليونية في مختلف المناطق لجميع شرائح المجتمع، مع أهمية استغلال البيانات المتقدمة لدراسة السوق وفهم احتياجات الأجيال الجديدة، مما يسهم في تطوير وجهات تواكب الطلب وتلبي تطلعات الجميع.
وأبان أن الشركة لا تقتصر على بيع الوحدات السكنية، بل تعمل على استدامة أعمالها من خلال تطوير مشاريع تجارية وسكنية واستثمارية، تشمل مليون متر مربع من المساحات التجارية يتم العمل عليها في الوقت الحالي، منها مشاريع كبرى مثل مستشفى الحبيب والمركز الطبي التخصصي.
وكشف الرئيس التنفيذي عن معالجة الشركة لتحديات في سلاسل الإمداد من مواد البناء والمقاولين في ظل زيادة حجم المشاريع وضخامتها، عبر إنشاء مناطق لوجستية وصناعية قريبة من وجهاتها الكبرى بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين، لضمان توفر المواد في الوقت المناسب وبأسعار مناسبة، لافتًا إلى حرص الشركة على تحقيق مستهدفها بالوصول إلى 600 ألف وحدة سكنية بحلول عام 2030، مع خطط للتوسع إقليميًا.