أكد المتحدث الرسمي لوزارة البلديات والإسكان، سيف السويلم، أن الوزارة تواصل تحقيق تقدم ملموس في تنفيذ مستهدفات رؤية 2030، حيث تلعب دورًا محوريًا في أكثر من 30% من الأهداف المباشرة وغير المباشرة للرؤية، من خلال برامجها ومبادراتها المتنوعة.
وأوضح السويلم خلال مقابلة مع برنامج “ياهلا” على قناة روتانا خليجية، أن عام 2024 شهد استمرار الوزارة في تحقيق النجاحات المرتبطة بتنمية المدن وتحسين جودة الحياة، مع التركيز على تعزيز المشهد الحضري والجاذبية البصرية في مختلف مناطق المملكة. وأضاف أن من أبرز المبادرات التي ساهمت في تحقيق هذه الأهداف، مشروع “جودة الحياة”، الذي يستهدف الارتقاء بثلاث مدن سعودية إلى قائمة أفضل 100 مدينة ملائمة للعيش عالميًا بحلول عام 2030.
وأشار إلى أن وزارة البلديات والإسكان، ضمن جهودها لتحويل المساحات غير المستغلة إلى بيئات حيوية، قامت بإنشاء وتطوير أكثر من 1,300 حديقة ومساحة عامة، بإشراف مباشر من 17 أمانة، وذلك لضمان وصول 80% من سكان المدن إلى المساحات المفتوحة والحدائق العامة خلال 10 دقائق سيرًا على الأقدام أو في نطاق 800 متر، مؤكدًا أن نسبة الإنجاز في هذا المستهدف بلغت حتى الآن 58%.
وفيما يتعلق بالتحول الرقمي، أكد السويلم أن منصة “بلدي” توفر اليوم أكثر من 300 خدمة إلكترونية، حيث يتم إنجاز ما يزيد عن 95% من الخدمات البلدية رقميًا، ما يسهل الإجراءات على المواطنين والمقيمين والمستثمرين، ويوفر تجربة سلسة وفعالة عبر الهواتف الذكية.
كما أشار إلى أن الوزارة حققت قفزات نوعية في معالجة مظاهر التشوه البصري، حيث تجاوزت نسبة التغطية الرقابية 90% من المدن السعودية، مع التركيز على إزالة التشوهات في المباني، مثل اللوحات المتهالكة، والتعديلات غير النظامية، والأسلاك الظاهرة. وأضاف أنه تم إصدار أكثر من 100 ألف شهادة امتثال للمباني خلال عام 2024، ما يعكس التزام الوزارة بتحقيق بيئة حضرية أكثر جاذبية.
واختتم السويلم تصريحه بالتأكيد على أن الوزارة مستمرة في إطلاق المشاريع والمبادرات الطموحة التي تدعم التنمية المستدامة، وتحقق مستهدفات رؤية 2030، مما يعزز من جودة الحياة ويجعل المدن السعودية أكثر جاذبية للسكان والزوار والمستثمرين.