التميز المؤسسي العنصر الأهم في المنافسة
د. مؤنس شجاع
كثيراً ما يتردد موضوع التميز المؤسسي في عالم الأعمال وكذلك في القطاعات الحكومية التي تقدم خدماتها للجمهور، حيث تسعى تلك الجهات الخدمية خلال تقديم منتجاتها أو خدماتها للعملاء أو المستفيدين إلى وضع أو تقديم ميزة تنافسية تشكل قيمة مضافة للعميل لا توجد لدى الجهات الأخرى المنافسة بحديث يؤدي ذلك إلى استدامة النجاح والتميز لها.
ولعل مفهوم التميز المؤسسي الحديث نسبياً هو اللاعب الرئيسي في تلك المنافسة، فالتميز المؤسسي هو قدرة المؤسسة على تحقيق أداء استثنائي ومستدام يتفوق على المنافسين من خلال التركيز على الابتكار، الجودة، والتطوير المستمر، و يمكن الوصول إليه من خلال تبني استراتيجيات فعالة تهدف إلى تعزيز القدرات الداخلية وتحقيق الأهداف المؤسسية بكفاء، وهو المفتاح السحري الذي يجعل أي منظمة تسبق منافسيها وتحقق نجاح مستدام ؛ بعبارة أخرى هو عملية تحسين مستمر للأداء، الخدمات، والمنتجات بحيث تكون المؤسسة في أفضل حالاتها بضورة دائمة ومتفوقة على منافسيها .
يتحقق التميز المؤسسي من خلال:
- الابتكار المستمر: لابد من التفكير في كيفية تحسين الخدمات والمنتجات باستمرار وتقديم شيء جديد للسوق أو تطوير منتج موجود بشكل جديد.
- الجودة بلا تنازل: كل التفاصيل مهمة فضمان الجودة في العمليات، والمنتجات، والخدمات يبني سمعة قوية ويزيد من رضا العملاء.
- التحسين المستمر: وذلك عبر التقييم والتحليل المستمر للأداء لاكتشاف نقاط الضعف وتحسينها بسرعة.
- تمكين الموظفين: بحيث يتم تحفيزهم للإبداع والابتكار وكذلك الاستثمار في التدريب والتطوير يعزز الأداء المؤسسي بصورة واضحة.
@MounesShujaa