كشفت تقارير وبيانات صادرة من البنك المركزي السعودي “ساما” أن إنفاق السياح الأجانب بالمملكة بلغ 154 مليار ريال (41 مليار دولار) خلال العام الماضي، مسجلا نموا بنسبة 14%، مدفوعا بالزيادة القوية خلال النصف الثاني من العام.
استثمار أكثر من 500 مليار دولار
وكان إنفاق السياح القادمين من الخارج قد ارتفع بنحو 23% على أساس سنوي ليصل إلى 61 مليار ريال، ما أسهم في تعزيز إجمالي الإنفاق السنوي، تأتي هذه الزيادة في المؤشرات نتيجة للدعم القوي الذي يُحظى به القطاع، وفي ظل استثمار أكثر من 500 مليار دولار في تطوير وجهات سياحية جديدة، بهدف استضافة 150 مليون سائح سنويا بحلول 2030، كما ضخت المملكة استثمارات ضخمة في قطاعات الترفيه والرياضة والفعاليات لتعزيز عروضها السياحية وجذب الزوار من الداخل والخارج.
نمو النشاطات المرتبطة بالسياحة
انعكس تطور القطاع السياحي في بيانات نشاط تجارة التجزئة والمطاعم والفنادق، التي نمت بنسبة 8% خلال العام الماضي وفقا للأسعار الجارية للناتج المحلي الإجمالي.
تسهم أنشطة تجارة الجملة والتجزئة وكذلك الإقامة والترفية، بنحو 20% من القوة العاملة في السعودية بنهاية العام الماضي بواقع 2.5 مليون وظيفة 22% منها للسعوديين.
استفادت السعودية من حملات التسويق العالمية وتوسيع نطاق الحصول على التأشيرة الإلكترونية خلال العامين الماضيين، ولا سيما مع افتتاح مزيد من المشاريع السياحية مثل مشروع الدرعية والبحر الأحمر، إلى جانب استضافة عديد من الفعاليات العالمية التي عززت مكانة السعودية كوجهة سياحية.
500 مليار ريال الإسهام في الناتج المحلي
وتٌشير التقارير إلى أن إسهام قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي السعودي إلى 500 مليار ريال في 2024، مع زيادة عدد الوظائف الجديدة بأكثر من 158 ألف وظيفة، وفقا لتقرير المجلس العالمي للسفر والسياحة.
كما تتوقع الهيئة العالمية للسياحة أن يرتفع إسهام القطاع السنوي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 840 مليار ريال بحلول 2034، ما يعادل 16% من إجمالي الاقتصاد السعودي.