في دفعة جديدة لسوق الإسكان، سجل التمويل العقاري السكني الجديد للأفراد المقدم من البنوك السعودية ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 17% خلال مايو 2025، ليصل إلى 7.376 مليار ريال، مقارنة بنحو 6.297 مليار ريال في أبريل من العام نفسه، بحسب بيانات البنك المركزي السعودي (ساما).
لكن وعلى الرغم من هذا النمو الشهري، أظهرت البيانات تراجعًا سنويًا بنسبة 3.9%، مقارنة بتمويلات بلغت 7.674 مليار ريال في مايو 2024، مما يعكس بعض التذبذب في وتيرة الطلب العقاري على المدى السنوي.
الفلل تقود المشهد العقاري
جاءت الفلل السكنية في مقدمة خيارات المواطنين، مستحوذة على 67.7% من إجمالي التمويل العقاري الجديد في مايو، بقيمة بلغت 4.992 مليار ريال.
وسجل تمويل الفلل نموًا شهريًا لافتًا بلغ 27% مقارنة بشهر أبريل، لكنه تراجع بنسبة 2.4% على أساس سنوي، بعدما سجل 5.114 مليار ريال في مايو 2024.
الشقق تفقد جاذبيتها
في المقابل، انخفض التمويل العقاري الموجه لشراء الشقق بنسبة 10.4% مقارنة بالشهر السابق، مسجلًا 1.850 مليار ريال، مقابل 2.064 مليار ريال في أبريل. كما تراجع على أساس سنوي بنسبة 14%، إذ بلغ التمويل 2.153 مليار ريال في مايو من العام الماضي.
وبلغت حصة الشقق من التمويل العقاري الجديد نحو 25% فقط، ما يشير إلى تغير في تفضيلات المستفيدين خلال الفترة الأخيرة.
الأراضي تسجل النمو الأعلى
أما التمويل العقاري الموجه لشراء الأراضي، فقد قفز بشكل كبير بنسبة 75.7% على أساس شهري، مسجلًا 534 مليون ريال في مايو، مقابل 304 ملايين ريال في أبريل. كما ارتفع بنسبة 30.9% على أساس سنوي، مقارنة بـ408 ملايين ريال في مايو 2024، لتستحوذ الأراضي على 7.2% من إجمالي التمويلات.
ارتفاع عدد العقود الموقعة
بلغ عدد عقود التمويل العقاري الجديدة للأفراد خلال مايو 2025 نحو 9961 عقدًا، مرتفعًا من 8204 عقود في أبريل، إلا أنه شهد تراجعًا طفيفًا عند المقارنة بعدد العقود في مايو 2024، والذي بلغ آنذاك 10123 عقدًا.
قراءة في المشهد العقاري
تعكس هذه الأرقام انتعاشًا نسبيًا في الطلب على التمويل العقاري خلال شهر مايو، خصوصًا فيما يتعلق بالفلل والأراضي، بينما يبدو أن الشقق تعاني من تراجع في الجاذبية الاستثمارية أو السكنية، ما قد يدفع المطورين العقاريين لإعادة النظر في أولوياتهم.