أكد الأستاذ تيسير المفرج، المتحدث باسم الهيئة العامة للعقار، أن الوسيط العقاري اليوم يلعب دورًا محوريًا في تنظيم السوق العقاري، مشددًا على أنه لم يعد مجرد وسيط تقليدي، بل أصبح حلقة الوصل الأساسية بين العرض والطلب، وركيزة أساسية لتحقيق التوازن في السوق.
وأوضح المفرج، خلال كلمته الافتتاحية في ملتقى الوساطة العقارية، أن نظام الوساطة العقارية الذي أُطلق في عام 2023، ساهم في إحداث تحول جذري في بنية القطاع، ونقل الوساطة من ممارسة تقليدية إلى مهنة مرخصة ومنظمة تستند إلى التشريعات والبيانات والتقنيات.
وأشار إلى أن الوسيط العقاري المحترف أصبح اليوم طرفًا مسؤولًا، ملتزمًا بالعقود والأنظمة، ويتعامل بكفاءة مع البيانات والتقنية، ما يتيح له اتخاذ قرارات دقيقة ومبنية على معلومات موثوقة.
وأضاف المفرج أن مستقبل الوساطة العقارية يتجه نحو التحول الرقمي الشامل، مؤكدًا أن السوق سيشهد دخول وسطاء رقميين يستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات مبتكرة، أكثر كفاءة وموثوقية.
وشدد على أن الجلسات التي يعقدها ملتقى الوساطة العقارية تناقش الفرص المتاحة في الوساطة العقارية، مؤكدًا أن الأرض لم تعد مجرد منتج نهائي، بل وسيلة لإنتاج قيمة أعلى من خلال خدمات مضافة، وابتكار في التسويق، ورفع كفاءة التداول العقاري.
وأكد المفرج في ختام كلمته أن هذه الأرقام تعكس حجم التحول الذي يشهده القطاع، والدور المتعاظم للوسيط العقاري في تعزيز الشفافية، ورفع الكفاءة، ودعم المستهدفات الوطنية في رؤية السعودية 2030.
أرقام تعكس التطور:
- كما استعرض تيسير المفرج أبرز مؤشرات أداء السوق منذ إطلاق النظام، والتي شملت:
- أكثر من 8 ملايين صفقة عقارية بمتوسط يومي تجاوز 11,000 صفقة.
- قيمة الصفقات العقارية تجاوزت 1.2 تريليون ريال سعودي منذ تطبيق النظام.
- 86 ألف وسيط عقاري مرخص ضمن المنظومة الجديدة.
- وجود 75 منصة إلكترونية مرخصة تضم أكثر من 685 ألف إعلان عقاري.
- 625 ألف عملية عقارية رأسية موثقة إلكترونيًا.
- 1381 مزادًا عقاريًا تم تنظيمه وفق الأنظمة.
- 14 ألف بلاغ عقاري تمت معالجته بالتكامل مع الجهات ذات العلاقة.