لماذا الفشل هو بداية للنجاح؟
كثيراً ما يعترينا خلال محطات الحياة فواصل مهمة جداً نتعرض بها إلى أنواع من الفشل وبالذات في حيانا المهنية أو مشاريعنا الريادية التي لم تُوفق ويكتب لها النجاح، فكثير منا من يقف في حيرة من أمره لفهم ما حدث وكيف ولماذا تحقق ذلك الفشل لذلك المشروع الذي كان يعلق عليه الآمال والأحلام والتي ذهبت أدراج الرياح!
ويمكننا القول إن مجرد امتلاكك الشجاعة للإقدام على مشروعك أو شركتك الخاصة هو بحد ذاته نجاح على المستوى الشخصي والاجتماعي، فكثير من الناس لا يقدم على افتتاح مشروعه الخاص أو الريادي لمجرد سعيه نحو الكمال وخوفه من الفشل سواء الفشل في تحقيق عائد مجز أو الفشل النابع من خوفه للبدء بذلك المشروع بالأساس ، فحسب البنك الدولي ( World Bank) فأن النسبة المئوية للبالغين الأمريكيين الذي لديهم فرص جديدة لإنشاء عمل تجاري ولكنهم يعتقدون أن الخوف من الفشل سيمنعهم من القيام بذلك المشروع قد تزايد خلال العقدين الماضية بصورة ملاحظة !
ولعل أبرز ما يمكن أن يقدمه لك الخوف من الفشل هو ضرورة مواجهتك للحقيقة أنه هناك احتمال وارد للفشل فلا يوجد شيء مضمون وبناء على ذلك فهناك فرصة للتعلم وإدراك مكمن الخطأ والتعلم منه ، كما أن الفشل بحد ذاته ليس نهاية المطاف ولكنه فرصة للتطور والتطوير على المستوى الشخصي أو على مستوى النشاط بحيث يتم التعلم من ذلك الفشل لتطوير المنتجات أو الخدمات لتلبي احتياجات العملاء وحل مشكلاتهم ، وأخيراً إن تعرضك للفشل سيكون له أثر على تقوية شخصيتك إذا ما رفضت الاستسلام للهزيمة وتحول ذلك الفشل لحافز لك للاستمرار ولكن بطريقة أفضل ونسخة مطورة منك ومن المنتجات بإذن الله .
@MounesShujaa