أثبت الإحصائيات التي أعلنتها وزارة البلديات والإسكان لعام 2024 عن تحولها لنموذج حي وملهم لاستخدام الرقمنة والوسائل التكنولوجية الحديثة، ويأتي هذا التوجه متواكبا مع استراتيجية رؤية 2030، حيث استطاعت الوزارة أن تحول الأهداف والخطط إلى واقع ملموس، ترسم ملامح تحوّل هيكلي في مفهوم الخدمة الحكومية الرقمية.
خدمات وزارة البلديات والإسكان الرقمية
ما بين خدمات إلكترونية ومنصات رقمية، استطاعت وزارة البلديات والإسكان أن تخرج من عباءة البيروقراطية والنفاذ إلى عالم الرقمنة، ليكون المواطن والمقيم داخل المملكة هو المستفيد الأول من هذا التحول الرقمي، وفقا للإحصائيات فقد سجل في المنصات الرقمية للوزارة 15.89 مليون مستخدم خلال عام واحد فقط، وهو ما يدل على أن الاستفادة من الخدمات الرقمية للوزارة لم يعد رفاهية بل أصبح الخيار الأيسر للمواطن داخل المملكة.
وعلى مستوى المنصات المختلفة التي أطلقتها الوزارة، فهى تقدم نحو 30 خدمة متنوعة تغطي مجالات عدة، وهو ما يساهم في تقديم نموذج حياة أكثر تنظيما، ويرفع من مستوى جودة الحياة، ولم يقتصر مفهوم الرقمنة على الخدمات فقط بل شمل أيضا بيئة العمل، حيث جرى تطوير نظام إدارة المشاريع، فقد تم توحيد المعايير، وتعزيز الشفافية، ورفع كفاءة المتابعة بنسبة وصلت إلى 95%,
وسعيا من وزارة البلديات والإسكان لسرعة الاستجابة والرد على استفسارات المواطنين تم تطوير أدوات مثل برنامج الدردشة الذكي لتقليل زمن الرد، وهو ما ساهم في خلق بيئة تفاعلية تعيد تعريف العلاقة بين المواطن والجهة الحكومية.
وفي إنجاز استثنائي يحسب لأداء وزارة البلديات والإسكان، كشفت الإحصائيات أن نسبة رضا تصل عن أكثر من 200 خدمة تقدمها الوزارة تصل إلى إلى 94%، بعد أن كانت نحو 83% العام الماضي، وهو ما يدل على أن التحول الرقمي في أداء الوزارة شهد نقلة نوعية خلال عام 2024.