جاء إطلاق مبادرة السعودية الخضراء عام 2021 مواكبا مع توجه المملكة تحو الاستدامة البيئية، وخفض الانبعاثات الكربونية، والتشجير واستصلاح الأراضي، وحماية التنوع البيولوجي، وتمس هذه المبادرة لا تنحصر إيجابياتها على الناحية البيئية فقط، بل لها تأثير على سوق العقار، والذي اتجه إلى المقاييس الخضراء في التصميم والبناء والتمويل.
تأثير مبادرة السعودية الخضراء على سوق العقار
و تساهم مبادرة السعودية الخضراء في تطوير معايير البناء داخل المملكة، من خلال الاعتماد على التقنيات الحديثة، مثل استخدام مواد بناء صديقة للبيئة، وأنظمة الطاقة المتجددة، وأنظمة المنزل الذكي التي ترشد استهلاك الكهرباء، عدد مشاريع البناء الأخضر المسجلة داخل المملكة نحو 2000 مشروع.
شهدت العقارات التي تطل أو مجاورة للمساحات الخضراء أو الحدائق طلبا أعلى من المواطنين، مما يرفع من القيمة السوقية، أو سعر الإيجار للوحدة، تعتبر المباني الخضراء ات ذات جذب أعلى للمستأجرين والراغبين في الشراء، نظرا لأن هذه المباني تكون مصممة وفق معايير الاستدامة، وتستخدم تقنيات عزل أفضل، ومصادر طاقة متجددة، مما يقلل من تكاليف التشغيل والصيانة على المدى البعيد.
كما أن المستثمرين أصبحوا يفضلوا المشاريع التي تحمل شهادات البناء الأخضر، لما توفره من عوائد أفضل، واستثمارات مستدامة، ومخاطر بيئية أقل، فضلا عن تشجيع الحكومة لمثل هذه المشاريع من خلال تقديم حوافز وتسهيلات لهم، وتشير التوقعات إلى ارتفاع إيرادات سوق المباني الخضراء في المملكة إلى 33 مليار دولار عام 2030، وتعتبر مدينة الرياض من المدن السعودية الرائدة في العقار الأخضر.