أكدت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، الدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا، أن النظام التجاري الدولي يواجه ضغوطًا وتحديات كبيرة، لكن يظل عنصرًا حيويًا في استقرار التجارة العالمية. وأشارت إلى أن أكثر من 70% من التجارة العالمية تتم عبر منظومة منظمة التجارة العالمية.
إصلاحات النظام التجاري العالمي
جاءت تصريحات إيويالا خلال مشاركتها في جلسة حوارية بعنوان “هل سيتحول العالم من التجارة الحرة إلى الإستراتيجية”، ضمن فعاليات النسخة التاسعة من مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار”. وتناولت خلالها مستقبل التجارة العالمية وأهم التحولات التي يشهدها النظام التجاري الدولي.
وقالت إيويالا إن النظام التجاري الدولي بحاجة لإصلاحات تواكب التحولات الاقتصادية والتقنية السريعة التي يشهدها العالم.
كما اعتبرت أن المرحلة الحالية تمثل فرصة لإعادة بناء النظام التجاري العالمي بشكل أكثر مرونة وعدالة. وأكدت أن الاقتصاد العالمي يشهد نموًا بنسبة 4%، بينما ارتفعت التجارة في القطاع الرقمي بنسبة 8%، مشيرة إلى أن التجارة الإلكترونية وصلت إلى مستويات قريبة من تريليون دولار.
الذكاء الاصطناعي في مستقبل التجارة الدولية
وأضافت أن الذكاء الاصطناعي، التجارة الرقمية، والتجارة الخضراء ستكون الركائز الأساسية في المستقبل، موضحة أن الدراسات التي أجرتها المنظمة أظهرت أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ساهمت في زيادة التجارة الدولية بنحو 5%. كما أظهرت القطاعات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي نموًا تجاوز 40%.
إيويالا لفتت إلى أن الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية تخوض مفاوضات مستمرة لوضع معايير واضحة لتنظيم التجارة الرقمية وتبادل البيانات. وذكرت أن قيمة التبادل التجاري في هذا القطاع بلغت نحو 3 تريليونات دولار، تشمل منتجات مثل الحواسيب والموصلات.
وفي ختام حديثها، شددت إيويالا على أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات الراهنة، مشيرة إلى أن استمرار الحوار بين الدول الأعضاء يعزز استقرار النظام التجاري العالمي ويوفر فرصًا أكبر للنمو والتنمية المستدامة.