وسط التحول الرقمي المتسارع الذي يشهده القطاع العقاري السعودي، جاءت خدمة «ديجيتار» لتشكّل نقلة نوعية في طريقة إدارة وتسويق الوحدات العقارية، إذ أن الخدمة الجديدة التي أطلقتها وزارة البلديات والإسكان ضمن منظومة «سكني»، تجمع بين الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لتمنح الوسطاء العقاريين والمطورين منصة موحدة تُبسّط عمليات النشر والتسويق، وتُعزز من سرعة البيع ودقة الوصول إلى العملاء الجادين.
صحيفة أملاك العقارية استطلعت الآراء حول تأثير «ديجيتار» على الوسطاء العقاريين، فكانت الحصيلة التالية.
قال خالد فيرق، وسيط عقاري، إن السوق العقاري يتميز بتنوع قطاعاته، ويدعمه اهتمام حكومي قوي، مما يجعله واجهة استثمارية جذابة للمستثمرين المحليين والأجانب، إلى جانب وجود إطار قانوني متين يدعم الثقة فيه، وأشار إلى أن السوق يتميز أيضاً بالديناميكية والتحولات الهيكلية الكبيرة، مؤكداً أن منصة «ديجيتار» تأتي الآن لتعزز هذه الثقة والمتانة في ظل التحول الرقمي الكبير الذي يشهده القطاع.
وأوضح فيرق أنه يمكن للمنصات العقارية المرخصة استخدام البيانات التي توفرها «ديجيتار» لتقديم معلومات أكثر دقة لعملائها، وتطوير خدماتها عبر تحسين الوصول وتسهيل العمليات للمستفيدين.
وعن تأثير المنصة على عمل الوسطاء العقاريين، أبان فيرق: «سيتعين على الوسطاء التحول من الاعتماد على مجرد توفير المعلومات إلى التركيز على تقديم خدمات ذات قيمة مضافة عالية تتعلق بالصفقات العقارية. كما يتطلب الأمر الارتقاء بمهاراتهم ومعرفتهم ليصبحوا أكثر احترافية وقدرة على تقديم المنتجات العقارية بطريقة سهلة ومبسطة».
وأضاف: «سيحتاج الوسطاء إلى دمج التقنيات الجديدة في عملهم، مثل استخدام أدوات التسويق الرقمي لزيادة كفاءة الأداء وتقديم خدمات أفضل بشكل أكثر شفافية، مما يزيد من الثقة بين الوسيط والعميل اعتماداً على البيانات الموثوقة التي تقدمها المنصة».
وأكد فيرق أن المنصة تتميز بسهولة استخدامها وارتباطها بمنصة الوساطة العقارية الخاصة بالهيئة العامة للعقار، حيث يجد الوسيط جميع عقوده وتراخيص إعلاناته الموثقة ويمكن نقلها بسهولة إلى «ديجيتار». وبالتالي، فإن توفير معلومات موثوقة وموحدة يحد من تضارب المعلومات ويزيد من ثقة العملاء والمستخدمين في السوق بشكل عام.
@khaled_Fairak