كشفت الجمعية التعاونية للإسكان بالرياض عن تسميتها الأمير فيصل بن بندر, أمير منطقة الرياض, رئيسًا فخريًّا لـها, وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته مساء أول أمس بفندق الازدهار بالرياض, وكشفت من خلاله عن عدد من مشاريعها وخططها وبرامجها المستقبلية.
واستعرض المؤتمر الصحفي الذي عقد برئاسة الدكتور عبد الله بن جلوي الشدادي رئيس مجلس الإدارة رئيس اللجنة الاستشارية التنفيذية, الجهود المكثفة التي تبذلها الجمعية في تنفيذ برامجها المختلفة في مجال توفير وحدات سكنية بأقل تكلفة وذلك عبر مشروع (إسكان 1) و(إسكان2) ومشروع آخر تعتزم الجمعية إنشاءه بالشراكة مع وزارة الإسكان وتجرى فيه مباحثات ومدولات عبر اللجان المشتركة بين الطرفين, وأشار الشدادي إلى أن هنالك تواصلا مع عدد من مسؤولي الدولة والجهات ذات الاختصاص مثل وزارة الشؤون الاجتماعية والبلدية والقروية ومجلس الجمعيات التعاونية.
جمعية غير ربحية
وأوضح الشدادي أن الجمعية غير ربحية وتهتم بإنشاء المجمعات السكنية من أجل تخفيض تكلفة تملك المسكن العائلي، وتقديم مساكن بأسعار تنافسية، وتحسين وجودة ونوعية البناء للمجمعات السكنية بتكاليف منخفضة، وتوفير مواد البناء وخدمات الصيانة للمباني القائمة، إضافة لتحسين الحالة الاجتماعية والاقتصادية للأعضاء من خلال تحقيق عوائد مادية واجتماعية مجزية لهم، مركزا على القيم التي تنطلق منها الجمعية وهي الشفافية والوضوح.
دعم وإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية
وشدد رئيس الجمعية على التنظيم الذي تسير عليه الجمعية موضحاً أنها تتمتع بهيكل إداري وتنظيمي مكتمل وتخضع تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، وهناك ضوابط مالية محددة وملزمة تعمل بها الجمعية تحت مظلة الوزارة التي تساهم بجزء من تكلفة المشروعات لذلك تعتبر الجمعية مشجعة ومحفزة للعمل التعاوني مبدياً تفاؤله الكبير بنجاح مشروعات وأفكار الجمعية.
وأشاد الشدادي بجهود وزارة الشؤون الاجتماعية على الدعم والمساندة التي تقدمها لتفعيل نشاط الجمعيات التعاونية، كما أشاد بجهود وزارة الإسكان على الجهود المبذولة والدعم المقدم لمنتجات الإسكان والمؤسسات العاملة في مجال الإسكان ولا سيما الجمعية التعاونية للإسكان.
الاستثمار التعاوني
من جهته كشف مدير الاستثمار بالجمعية د. سليمان الطفيل خلال المؤتمر الصحفي عن مشروعات الجمعية في مجال الإسكان، وسرد شرحاً مفصلاً عن مشروعاتها، مؤكدا أن المساهمة بالجمعية متاح للجميع وبحد أدني 50,000 ألف ريال وسقف أقصى للمساهمين مليون ريال وذلك منعاً للاحتكار، وقال إن مشروعات الجمعية يتم التخطيط لها والترتيب وفق دراسات واقعية وحسابات دقيقة ليكون استثماراً بصيغ تعاونية تدر للمساهمين أرباحاً وتوفر لهم وللسوق والمساهمين مساكن بمواصفات عالية.
مشروعا إسكان (1) و(2)
يقع المشروعان في شمال الرياض, حيث تبغ مساحة إسكان (1) تبلغ 900 متر مربع, ويحتوي على 12 وحدة سكنية, أما “إسكان (2)” فتبلغ مساحته2.400 متر مربع, ويقع المشروعان بالقرب من الطرق والشوارع الرئيسية حيث تتوفر فيه كافة الخدمات, ويتم تمويلهما من موارد الجمعية الذاتية ومساهمات الأعضاء وقروض استثمارية من الصناديق المختلفة, وتخضع المشاريع لبرنامج البيع على الخارطة.
مشروع الشراكة الاستراتيجي مع وزارة الإسكان
وتنويعاً لمشاريع الجمعية الإسكانية تمخضت جهودها مع وزارة الإسكان عن موافقة الوزارة لتنفيذ “مشروع الشراكة الاستراتيجي” الذي خصصت له مساحة قدرها 100.000متر مربع التي تتكفل بها الدولة, وسوف تقوم الجمعية بدور المطور والشريك الاستراتيجي للوزارة والجهات الإسكانية الأخرى, وذلك بالتنسيق الكامل والشامل مع وزارة الإسكان من خلال فريق منتقى ومتخصص.
ويحقق المشروع أهدافاً عديدة على رأسها توفير مساكن بتكلفة ميسرة ومريحة وفق معايير منضبطة ومحددة متوافقاً مع شروط الوزارة والصندوق العقاري, كما يوفر المشروع فرصة استثمارية في مجال الماسكان التعاوني. وتعمل مشاريع الجمعية على زيادة المعروض لمعالجة الطلب المتفاقم في الوحدات السكنية.
الجمعية في سطور
والجدير بالذكر أن الجمعية التعاونية للإسكان بالرياض تأسست بموجب نظام الجمعيات التعاونية ولائحته التنفيذية الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم 73 وتاريخ 9/ 3/ 1429 هـ وبناءاً على قرار وزير الشؤون الاجتماعية رقم 77285 وتاريخ 21 / 8/ 1435 هـ , وتأتي أهمية الجمعية من أهمية الإسكان في عملية التنمية الاقتصادية بصفة عامة، وحرصها على توفير السكن الملائم لأعضائها و تقديم الخدمات الإسكانية لمختلف شرائح المجتمع بأسعار مناسبة وجودة عالية، بالإضافة إلى مجموعة من النتائج الاقتصادية الايجابية على مستوى المجتمع وعلى المستوى الوطني بشكل عام.