تواصل شركات إدارة المشاريع في المملكة العربية السعودية تعزيز حضورها الإقليمي والدولي من خلال تبنّي أدوات رقمية متقدمة وتطوير المهارات الوطنية، بما يتوافق مع أهداف رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى بناء اقتصاد متنوع يقوم على الكفاءة والابتكار.
مواكبة قطاع إدارة المشاريع للنهضة العمرانية
يشهد قطاع إدارة المشاريع في المملكة العربية السعودية توسعًا متسارعًا مدفوعًا بمشاريع رؤية 2030 التي أطلقت طفرة تنموية غير مسبوقة في قطاعات البنية التحتية والطاقة والنقل والإسكان، موضحًا أن سوق إدارة المشاريع في السعودية والإمارات بلغ نحو 45 مليارًا و200 مليون دولار خلال عام 2024، مع توقعات بارتفاعه إلى 83 مليارًا و700 مليون دولار بحلول عام 2034، بمعدل نمو سنوي يبلغ 6.4%، وفقًا لما تشير له بيانات Emergen Research .
وأكد خبراء إدارة المشاريع الكبرى، إن السعودية أصبحت بيئة جاذبة لشركات إدارة المشاريع العالمية بفضل تنامي حجم المشاريع وتنوعها، وقطاع إدارة المشاريع في المملكة يشهد نقلة نوعية في المنهجية والأداء، موضحًا أن هناك حاجة إلى وجود أكثر من 438 ألف متخصص في إدارة المشاريع بحلول عام 2035، وفقًأ لما أكده تقرير سهم كابيتال، وهو ما يؤكد حجم الطلب المتنامي على الكفاءات الوطنية، وضرورة الاستثمار في برامج التدريب والاعتماد المهني.
التحول الرقمي لإدارة المشاريع
وتشهد السوق المحلية طفرة كبيرة في التحول الرقمي لإدارة المشاريع، حيث ارتفعت إيرادات برامج إدارة المشاريع إلى 89 مليونًا و800 ألف دولار خلال عام 2023، مع توقع بلوغها 233 مليونًا و800 ألف دولار بحلول عام 2030، وفقًا لما أكدته شركة الأبحاث الأمريكية Grand View Research.
وأوضح خبراء تقنية، أن الذكاء الاصطناعي أصبح مكّنًا رئيسيًا في عملية اتخاذ القرار، حيث يساعد على التنبؤ بالمخاطر وتحسين إدارة الوقت والموارد، مشددًا على أن سوق الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع وصل إلى 99 مليونًا و800 ألف دولار خلال عام 2023، ومن المتوقع أن يتجاوز 291 مليون دولار خلال عام 2030.
التكامل بين إدارة المشاريع والشركات الوطنية
وبلغ عدد شركات المقاولات المسجلة في المملكة العربية السعودية أكثر من 11400 شركة حتى عام 2025، ما يخلق شبكة متنامية من الشراكات مع شركات إدارة المشاريع لتنفيذ مشاريع كبرى مثل نيوم، القدية، البحر الأحمر، وذا لاين، وفقًا لما أكدته بيانات Poidata.io، واعتبر خبراء اقتصاديون أن قطاع إدارة المشاريع يمثل العمود الفقري للتنمية، وينعكس على سرعة إنجاز المشاريع ورفع كفاءتها التشغيلية.