جاء قرار وزير العمل الدكتور مفرج بن سعد الحقباني القاضي بقصر العمل بالكامل في مهنتي بيع وصيانة أجهزة الجوالات وملحقاتها على السعوديين والسعوديات فقط، ليعزز من خطط وبرامج سعودة الوظائف وبالتالي توفير آلاف الوظائف للسعوديين من الجنسين، حيث يتم تطبيق هذا القرار بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.
توفير فرص عمل للسعوديين
وحمل القرار الذي صدر مؤخرا، عن وزير العمل ، إعطاء مهلة للمنشآت والعاملين في هذا النشاط لتصحيح أوضاعهم خلال ستة أشهر تبدأ من 1 جمادى الآخرة 1437ه، على أن تلتزم المنشآت المعنية بتوطين تلك المهنتين بنسبة لا تقل عن 50% خلال ثلاثة أشهر من تاريخ البدء بتاريخ 1 رمضان 1437ه، وبنسبة توطين 100% تبدأ بتاريخ 1 ذو الحجة 1437ه.
وأوضحت وزارة العمل أن هذا القرار يهدف الى إيجاد فرص عمل للسعوديين والسعوديات الراغبين العمل بهذا النشاط، لما توفره هذه المهن من مردود مادي مناسب واستقرار وظيفي، والحفاظ على هذه المهنة لأهميتها أمنياً واجتماعياً واقتصادياً، والتضييق على ممارسات التستر التجاري.
وعن نطاق ومجال تطبيق القرار فقد نص بأن كون نطاق التطبيق الجغرافي شاملا لجميع إمارات المناطق وجميع المحافظات والمدن بالمملكة، كما سيشمل التطبيق القطاعي لجميع فئات وأحجام المنشآت سواء كانت عملاقة أو كبيرة أو متوسطة أو صغيرة، وسيشارك في تنفيذ القرار بالإضافة إلى وزارة العمل، المؤسسات الشقيقة المشكلة لمنظومة سوق العمل، وهي صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، بالتعاون مع الوزارات المعنية، بما يحقق المصالح المرجوة والأهداف الإستراتيجية للقرار.
تعاون القطاع الخاص
شددت الوزارة على الدور المهم للقطاع الخاص في تنفيذ القرار القاضي بقصر العمل بالكامل في مهنتي بيع وصيانة أجهزة الجوالات وملحقاتها على السعوديين والسعوديات فقط، ، وأهمية التشارك والتعاون مع هذا القطاع بجميع مكوناته، وأوضحت الوزارة أن برنامج توطين قطاع الاتصالات يأتي بالشراكة مع رواد التغيير من الشباب السعودي الذين اثبتوا جدارتهم في أعمالهم وحققوا النجاحات، في الوقت الذي تم إشراك ممثلين من القطاع الخاص واستمع لآرائهم ومقترحاتهم وجهودهم البناءة في سبيل تحقيق ما تفرضه الأمانة والحس الوطني لتحقيق أفضل النتائج المرجوة لأبناء وبنات الوطن.
تدريب وتأهيل السعوديين
ولضمان تطبيق هذا القرار بأسرع وقت وبصورة أكثر مهنية وإحترافية لدعم ، سعت وزارة العمل والمؤسسات الشقيقة بالتعاون مع الوزارات المعنية إلى تصميم برامج تدريبية وتأهيلية تواكب هذه المرحلة دعما لهذا النشاط والراغبين العمل فيه، وتقديم الدعم المالي وخدمات التوظيف تسهيلا لمرحلة الانتقال وفق المهلة المحددة.
وحول تطبيق البرامج التدريبية، أكدت الوزارة، أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني صممت برامج تدريبية وتأهيلية ذات جودة عالية تختص في خدمة العملاء، وصيانة الجوالات، وريادة الأعمال، حيث سيمكن الراغبين في العمل والاستثمار بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الاستفادة منها خلال الفترة القادمة، ولا شك أن هذا القرار سيدعم كثيرا إستراتيجية الدولة التي تتجه نحو سعودة الوظائف التي يشغلها أجانب وتوفير مجالات أرحب وأوسع للشباب السعودي.
مطالبة بتطبيق السعودة
ورحب عدد كبير من المواطنين ورجال أعمال بقرار وزارة العمل القاضي بقصر العمل بالكامل في مهنتي بيع وصيانة أجهزة الجوالات وملحقاتها على السعوديين والسعوديات فقط، لأن هذا القرار من شأنه أن يعزز ويدعم فرص توفير آلاف الفرص الوظيفية للشباب السعودي من الجنسين بصورة كبيرة، كما طالب عدد كبير من العاملين في محال الجوالات من الجهات المسؤولة الإسراع في تطبيق قرار سعودة قطاع بيع وبرمجة الجوالات ومنع الوافدين من العمل فيها لإتاحة فرص استثمارية أكبر للشباب السعودي في هذا المجال الحيوي الذي يعد سوقا نشطا وله مردود مادي ممتاز، حيث نجد أن أكثر من 70 في المائة من الذين يعملون فيه من الأجانب الذين يشكلون جنسيات مختلفة.