الرياض-وكالات
استطاعت شركات مجلس التعاون الخليجي أن تحقق خلال العام 2012 نمواً في الأرباح بنسبة 6 بالمائة مقارنة بالعام 2011، وبلغ إجمالي عوائدها 55.2 مليار دولار، حيث كان المركز المالي الكويتي «المركز» في تقرير حديث أصدره توقع في نوفمبر من العام الماضي أن تسجل الشركات الخليجية أرباحاً تبلغ 54.97 مليار دولار بنمو نسبته 5 بالمائة خلال العام 2012. ويعزى نمو الأرباح في عام 2012 إلى الأداء القوي لقطاع الخدمات المالية، والعقار، والبنوك.
الأرباح الأساسية
وبلغ مجموع صافي أرباح قطاع السلع الأساسية 11.64 مليار دولار خلال العام 2012، بانخفاض نسبته 6 بالمائة مقارنة بالعام الذي سبقه، في حين استمرت أرباح قطاع الاتصالات بالتراجع خلال العام 2012 حيث انخفضت بنسبة 3 بالمائة. وفي المقابل، سجل قطاع البنوك أرباحاً بلغت 22 مليار دولار في نفس العام بارتفاع نسبته 11 بالمائة مقارنة بالعام الذي سبقه، في حين حقق قطاع العقار أرباحاً بلغت 2.92 مليار دولار بارتفاع نسبته 58 بالمائة، وشهدت أرباح قطاع الخدمات المالية ارتفاعا بشكل ملحوظ من 307 ملايين دولار في عام 2011 إلى 1.73 مليار دولار في عام 2012.
وقد جاء النمو في أرباح الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2012 مدفوعاً بارتفاع الأرباح في كل من الكويت، والإمارات، وعُمان، حيث حققت الشركات الإماراتية صافي أرباح بلغ مجموعها 12.16 مليار دولار بارتفاع نسبته 25 بالمائة مقارنة بالعام 2011، أما الشركات الكويتية فقد حققت أرباحاً بلغت 4.86 مليار دولار في عام 2012 بارتفاع نسبته 22 بالمائة مقارنة بالعام الذي سبقه. وخلال نفس الفترة نمت أرباح الشركات العمانية بنسبة 18 بالمائة مسجلةً 1.65 مليار دولار، في حين سجلت البحرين وقطر نمواً سالباً لأرباح الشركات.
ارتفاع ملحوظ
وخلال الربع الأخير من العام 2012، تراجعت أرباح الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 15 بالمائة مقارنة بالربع الثالث، إلا أنه بالمقارنة مع الربع الأخير من 2011 فقد سجلت الأرباح ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 40 بالمائة، وساهمت الشركات في الدول الست في هذا الارتفاع. وكانت الإمارات والبحرين الأكثر ارتفاعاً في المقارنة بين الربع الأخير والربع الثالث من عام 2012 بنسبة 214 بالمائة و 202 بالمائة حسب الترتيب. كما حققت الشركات البحرينية في نفس الفترة نمواً ملحوظاً في الأرباح بلغ 73 بالمائة، وسجلت الشركات في السعودية وقطر تراجعاً في أرباح الشركات نسبته 27 و11 بالمائة حسب الترتيب. وعدا قطاع الاتصالات الذي تراجعت أرباحه بنسبة 33 بالمائة، حققت جميع القطاعات نمواً في الأرباح خلال الربع الأخير من 2012 مقارنة مع نفس الفترة من عام 2011، حيث سجل كل من قطاع الإنشاء وقطاع المجموعات والشركات العائلية نمواً في الأرباح نسبته 76 و 71 بالمائة حسب الترتيب. وباستثناء قطاع الخدمات المالية وقطاع العقار، سجلت جميع القطاعات تراجعاً في الأرباح خلال الربع الأخير من عام 2012 مقارنة مع نفس الفترة من عام 2011، حيث سجل قطاع الاتصالات تراجعاً في الأرباح بنسبة 33 بالمائة.
تغيرات كبيرة
وعلى صعيد السلع فقد بدأ ، بحسب تقرير لبنك الكويت الوطني مع تغييرات كبيرة في أسعار المعادن النفيسة حيث تراجعت بما يفوق نسبة 12 و16 بالمائة خلال يوم واحد فقط، وهو ما جعل السوق مسلطاً كامل الانتباه على سعر الذهب والفضة خلال الأسبوع الماضي. بالإضافة إلى ذلك، فإن التغييرات الكبيرة التي أصيب بها السوق قد طالت عدداً من السلع الأخرى، إذ تراجع سعر برميل النفط بشكل حاد خلال الأسبوع ليصل سعر برميل نفط «برينت» إلى أدنى مستوى عند 96.75 دولار ، أما سعر برميل النفط الخام فقد تراجع إلى 85.61 دولار.