جدة-أملاك
شهدت ورش النجارة والمحلات المتخصصة في بيع الأبواب والنوافذ الخشبية في كمل من مدن: مكة المكرمة، الرياض، جدة ارتفاعا كبيرا في أسعارها وصل إلى نسبة 30% وذلك بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام عالميا ، بالإضافة مشاكل فوضى الأسواق المحلية.
من جهته، أوضح شيخ طائفة النجارين في مكة المكرمة سمير أحمد محمد نحاس أن أسعار الخشب أثرت بشكل كبير على أسعار المنتج النهائي للورش والمناجر المحلية، مشيرا إلى أن ذلك دفع الكثير من الذين كانوا يفضلون تفصيل وتصنيع تلك المنتجات إلى الاكتفاء بالمستورد منها، حيث يقتصر عمل غالبية المناجر المحلية حاليا على أصحاب الطلبات الخاصة سواء تلك التي لا يتوفر مقاسها في المستورد أو التي يتم زخرفتها بأشكال خاصة للعميل. من جانبه، أكد عضو لجنة المقاولات في مجلس الغرف التجارية الصناعية مروان أحمد ناظر أن الزيادة المتفاوتة في أسعار الأبواب والنوافذ أصبحت شيئا مألوفا لدى عموم المقاولين ومع كل عرض سعر جديد تأتي الزيادة بحجة زيادة سعر الخام العالمي مما أربك المقاولين، خصوصا أن 70% من المقاولين يعتمدون بشكل كبير على المنتجات المصنعة في الورش المحلية التي تتناسب مع التصاميم الإنشائية لهم كما أنها تتيح حيزا أكبر للتغيير بعكس المستوردة. وفي عدد من المعارض التي تسوق منتجات مستوردة ومحلية تفاوتت أسعار الأبواب المعروضة بشكل كبير حسب نوعية الخشب ومقاس الباب، وقال مسؤول المبيعات في أحد المعارض بجدة محيي الدين عصام: هذا الارتفاع الثالث في الاسعار خلال هذا العام بسبب ارتفاع أسعار الخام على المستوردين، وقد لاحظنا كثرة تضجر المشترين الذين يصرون على تقديم خصومات لهم، مشيرا الى أن مبيعات الأبواب هي النشاط الاساسي للمعارض والمحلات، بعكس النوافذ والشبابيك التي أصبح غالبية المشترين يفضلونها من الألمنيوم وغالبية المحال تقوم بتوفيرها للعملاء عبر تصنيعها في ورش محلية.واضاف: لا يمكن تحديد الارتفاع في الأسعار لتعدد النوعيات، لكنها تتجاوز في بعض الأبواب الصينية من خشب المقنو 30% مقارنة بما كانت عليه مطلع العام وفي نوعيات أخرى من الخشب السويدي تصل إلى 25%.