يفتتح معالي وزير الإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل المؤتمر الأول لإدارة المرافق في المملكة والذي تحتضن العاصمة الرياض أعماله وذلك خلال الفترة بين 23-24 نوفمبر 2016 بفندق برج رافال كمبنسكي.
وتأتي رعاية وزير الإسكان للمؤتمر ضمن سعي وزارة الإسكان الدؤوب لتطوير قطاع الإسكان من خلال إدارة المرافق والذي سيكون عن طريق برنامج اتحاد الملاك الذي يهدف إلى إيجاد بيئة آمنة ومنظمة ومستدامة للتعايش السكني المشترك، من خلال تنظيم العلاقة بين مُلاك وشاغلي الوحدات السكنية ذات الملكية المشتركة.
وأكد عضو مجلس إدارة جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق المهندس محمد الدريبي، أن المملكة تعتبر أكبر سوق لإدارة المرافق افي المملكة، مشيرا إلى أن الهدف من المؤتمر الذي يعقد لأول مرة في المملكة مناقشة التحديات التي تواجه هذا السوق.
وأوضح أنه ستتم مناقشة التشريعات والأنظمة وكذلك كفاءة مزودي الخدمة في السوق السعودي وضرورة إدراك أهمية إدارة المرافق في المملكة”، معتبرا أن الصورة النمطية عن إدارة المرافق جعلت في هذا القطاع فرصا وظيفية مهدرة بسبب عدم الإقبال عليها، مضيفاً:” معدلات النمو في قطاع المرافق تعتمد بشكل كبير على المشاريع العمرانية، والتي تشهد قفزات واضحة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام والمملكة بشكل خاص”، مشيرا إلى أن جذب الشباب السعودي للعمل في هذا القطاع لا زال يشكل تحديا أمام هذا القطاع”.
من جانبه شدد مستشار إدارة المرافق، وعضو مجلس جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق المهندس عايض القحطاني، على أنه بالرغم من التجارب المضيئة المتقدمة في بعض القطاعات في إدارة المرافق في المملكة العربية السعودية الا انها تتسم بالندرة مقارنة بحجم السوق. مضيفا :” هناك الكثير من الخطوات في هذا المجال تمثّلت بدراسة التشريعات والانظمة وتطويرها بحيث تعزز التخصصية في مجالات إدارة المرافق المتعددة”.
ونوه إلى أن جمعية الشرق الأوسط قامت بعمل الدراسات والابحاث في مجال إدارة المرافق وأظهرت نتائجها بأن السوق تملك الان المحفزات للانتقال لمرحلة النمو والاستفادة من تقنيات المعلومات، وأصبح هناك وعي لدى الملاك في القطاع العام والخاص للاعتماد على عقود المخرجات أكثر من عقود المدخلات كما هو الحال في اشتراط عدد العمالة كمدخل مقارنة باشتراط جودة العمل المخرج باعتبار معايير اداء متخصصة.
ومن المتوقع أن يناقش المؤتمر التحديات التي تواجه سوق إدارة المرافق في المملكة العربية السعودية، وأبرز الآليات التي تسهم في تجاوزها والتغلّب عليها، فيما يقام اليوم الثاني من أعمال المؤتمر ورشة عمل متوازية لأعمال المؤتمر لتعليم ومشاركة أفضل الممارسات في إدارة المرافق.
ويتضمن المؤتمر معرضًا يتم خلاله عرض أحدث وأهم المنتجات والخدمات في سوق إدارة المرافق، ويعد سوق إدارة المرافق في السعودية من أكثر القطاعات نموًا، حيث قدر خبراء أن سوق إدارة المرافق يشهد نموًا سنويًا يقدر بـ13 في المائة مدعومًا بالحركة العمرانية خاصة في قطاعي الصحة والإسكان، إِذ بلغت قيمة سوق إدارة المرافق 20 مليار دولار العام الماضي، ومن المتوقع أن تلامس 30 مليار دولار عام 2017.
وأظهر تقرير صادر عن جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق، أن هناك احتمالية توفير 20 – 25 % من تكاليف تشغيل المباني من خلال تطبيق استخدام التقنيات والتكنلوجيا، تشمل انخفاضًا بنسبة 15 – 20 % في تكاليف إدارة لمرافق وانخفاضًا بنسبة 25 – 30 % في تكاليف الطاقة.
كما أشار التقرير، الذي من المتوقع أن تعلن عن نتائجه جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق خلال المؤتمر إلى أن “
ما يزال استخدام التقنية في المملكة في إدارة المرافق في مستوياته الدنيا “، خاصة وأن العديد من المواقع ماتزال تفتقر لوجود سجلات بالأصول، رغم استخدام نظام إدارة المرافق المعزز بالحاسوب.