عند إصابة المنظومة العالمية بأي هزات أو أزمات سواءً كانت مفتعلة أو غير متوقعة فإن موجات تسونامي تلك الأزمة ستصل لنا وتأثيرها سيصيبنا لأننا جزء رئيس من المنظومة العالمية بل ولاعب أساسي في اقتصاد السوق العالمي وعلينا أن لا ننسى القاعدة العامة التي تقول (الخير يخص والشر يعم).
لكن ما يميز اقتصادنا هنا هو مقدرته على مواجهة أي أزمة حاصلة مهما كانت معطياتها وتأثيرها وذلك لكون الاقتصاد السعودي قد حصن نفسه مسبقاً لمواجهة أي أزمات محتملة مشابهة للحاصلة الآن ففي دراسة سابقة ذكر بأن اقتصاد المملكة العربية السعودية بإمكانه العمل على نفس الوتيرة حتى وإن لم يصدر برميل نفط واحد لمدة ثلاث سنوات متتالية !! .
ولكن لابد لنا من تنويع الموارد الاقتصادية بدلاً من الاعتماد على النفط بمفرده ومن تلك الموارد السوق العقاري والذي من وجهة نظري يعتبر رافد مهم وحيوي لارتباط العديد من القطاعات به كالمقاولات والهندسة والتأثيث ،،، إلخ .
تخيلوا معي متانة هذا السوق وأهميته ومع ذلك تجد بعض الأصوات النشاز التي تطالب بوضع العصي في عجلات تقدمه ومنعه من الانطلاق بقوة وكأنهم لا يهتمون باقتصاد الوطن وانتعاش المواطن. لهؤلاء ولمن يشد على أيديهم نقول بأن التطمينات من الجهات التشريعية الحكومية تشير إلى استقرار بل إلى نمو اقتصادي محتمل هذه السنة والسنوات اللاحقة بإذن الله وما المشاريع التنموية العملاقة إلا أكبر دليل على ذلك.
وبالتالي وبناء على المعطيات أعلاه نرى أن ما يحصل لدينا هو أزمة ( نفسية ) صنعتها متابعتنا للإعلام الذي ينشر كل ما هو محبط فرؤوس الأموال متوافرة لدينا ولله الحمد وكذاك العقول المفكرة والسواعد العاملة والأراضي الشاسعة والفرص المميزة والطلب العالي فما المانع أن نشحذ الهمم ونشمر عن سواعدنا ونبدأ بالعمل وبقوة لنثبت للعالم أجمع بأن الحاصل لدينا ما هو إلا مجرد سحابة صيف عابرة وأنها أزمة و ..ح .. تعدي.