اختتام فعاليات المنتدى والمعرض الدولي الرابع للتعليم بمشاركة إقليمية ودولية
– وزير التربية والتعليم : ديننا وقيمنا الوطنية تشكل منهجًا راسخًا يقودنا للتميز والإبداع
– معرض المنتدى ضم أكثر من 250 جناحا وطنيا وإقليميا ودوليا
– المنتدى يعقد 10 ورشة عمل و 50 ندوة حول رؤية المؤسسات التعليمية والوطنية للتعليم
اختتم المعرض والمنتدى الدولي الرابع للتعليم الذي أقيم تحت تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله والذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم بتنظيم من وزارة التربية والتعليم في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، اختتم فعالياته ، وسط حضور عدد من وزراء التربية والتعليم في دول مجلس التعاون ونخبة من المتحدثين العالميين والمحليين الذين سلطوا الضوء على التربية الخاصة حول العالم، وأقيم على هامش فعاليات المنتدى معرض دولي شاركت فيه أكثر من 250 جهة مثلت جهات وطنية وإقليمية ودولية.
فعاليات المنتدى
وألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم كلمة نقل فيها تحيات راعي الحفل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – وتمنياتهما لكل المساهمين في المعرض والمنتدى بالتوفيق والسداد في تحقيق الهدف الإنساني النبيل في المعرض والمنتدى، مشيرا إلى أن وزارة التربية والتعليم شأن كل المؤسسات في المملكة تؤمن بأن مبادئ الدين الحنيف وقيمنا الوطنية والاجتماعية تشكل منهجًا راسخًا يقودنا إلى التميز والريادة والإتقان في الجانب القيمي وفي جميع الجوانب الحياتية الأخرى
منظومة عمل عصرية
وقال سمو وزير التربية والتعليم :”إننا في هذا المنتدى وفي غيره نسعى إلى منظومة عمل عصرية تكرس الانفتاح الواعي وتدعو إلى التعرف على التجارب المتميزة في مجال التربية والتعليم في الدول الأخرى بما يحقق أهدافنا الرئيسية المتمثلة في خدمة ديننا الحنيف ورفعة وطننا ونهوضه برسالته ، وإعداد أبنائنا وبناتنا الإعداد الأمثل لحياة كريمة، ومن هنا فإننا نطمح لتعزيز مشروعاتنا التعليمية الحالية والمستقبلية في بناء جسور من العلاقات مع بيوت الخبرة والمراكز والمؤسسات المتخصصة في التعليم والتقنية والبحث من أجل توفير الأفكار المتبادلة مع العالم والإفادة والاستفادة لأنه لم يعد بمقدور أحد في هذا العالم أن يستغني عن غيره ونحن جزء من هذا العالم , معربًا عن شكره لكل المساهمين في نجاحه.
كما عبر سموه عن شكره لصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله الذي أوجد علامة مميزة للتربية والتعليم في الأعوام الماضية ولا تزال لمساته الإبداعية مستمرة.
عقب ذلك كرم سمو وزير التربية والتعليم الجهات الراعية للمنتدى والمعرض والمساهمين في إنجاحه.
250 جناحا
وقام سمو الأمير خالد الفيصل بافتتاح فعاليات المعرض المصاحب للمنتدى وتجول في أرجائه ، حيث ضم المعرض أكثر 250 جناح عرض لمؤسسات ومنظمات وجهات وطنية وإقليمية ودولية عاملة في القطاعات المرتبطة بتطوير التعليم، منها الشركات والمعاهد والمؤسسات الحكومية والخاصة.
وركز المعرض والمنتدى الدولي للتعليم الرابع في سلسلة فعالياته على توفير فرص مهمة للرواد والمستثمرين في مجال التعليم وغيرهم من المهتمين بالقطاع لإقامة شراكات وحلقات تواصل مع صناع القرار من الهيئات التي تشرف على تطوير التعليم في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب مندوبين من الجامعات والكليات ومعاهد التدريب والتعليم الثانوي والمدارس العامة والخاصة.
وشاركت الجمارك السعودية بجناح ضخم حيث عرضت فيه أبرز الإنجازات والضبطيات ، بالإضافة إلى عرضها للوسائل الإرشادية والرقابية والتوعوية التي تعكس مدى اهتمام الجمارك بالجانب التوعوي والإرشادي.
.
جلسات عمل
وشملت فعاليات المنتدى خمس جلسات في اليوم الأول، تمثلت الأولى في عرض تجربة المملكة العربية السعودية في مجال دمج التلاميذ ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة في مدارس التعليم العام، يقدمها عضو مجلس الشورى الدكتور ناصر الموسى.بينما جاءت الجلسة الثانية عن قيادة التعليم الخاص وفعالية الإدارة، ونوقشت خلالها ثلاث أوراق عمل، مقدمة من مدير مدرسة التربية الخاصة في جامعة شمال كولورادو في الولايات المتحدة الأمريكية الدكتور هارفي رودي، والأستاذ المشارك من جامعة ويسكونسن الأمريكية الدكتور إليز فراتورا، بالإضافة إلى استشاري طب التخاطب والمشرف على وحدة أمراض التخاطب والبلع في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي بالرياض الدكتور خالد المالكي.
أما الجلسة الثالثة التي قدمتها مستشارة حماية الطفل إنن رايموند من بريطانيا، ناقشت ورقة العمل بعنوان “حماية المعاقين والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من سوء المعاملة والإهمال”، وقدم الجلسة الرابعة المدير الوطني لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة في بريطانيا الدكتور مالكولم رييف،تناولت ورقة عمل عنوانها “تحسين نتائج التلاميذ والطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل الدمج الاجتماعي”، في حين كانت الجلسة الخامسة مقدمة من قبل الأستاذة دي رايد، خبيرة محو الأمية، بعنوان “إدراك إمكانات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة”.
50 ندوة ومحاضرة
اتاح المنتدى والمعرض الفرص للمعلمين للاطلاع على أحدث التقنيات والأدوات المستخدمة في قطاع التعليم عالميًا ، وضمت فعالياته أكثر من 50 ندوة وعرض لخبرات متحدثين أكاديميين ورواد في مجال التعليم على مستوى العالم ، دارت حول بلورة رؤية المؤسسات التعليمية لتتماشى مع رؤية وزارة التربية والتعليم السعودية وشركائها في المنطقة ،وتسهيل الإجراءات المرتبطة بإقامة المشاريع في قطاع التعليم في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي ، وتعزيز التواصل مع كبرى الشركات والمؤسسات العالمية المختصة في مجال التعليم ، والتعرف على طرق لتوسيع الاستثمارات في قطاعات التعليم الأسرع نمواً في العالم المزيد.
ورش عمل
وشمل المنتدى عشر ورش عمل ، منها أربع تم تخصيصها للنساء فقط، بينما خصصت بقية ورش العمل للرجال فقط، وتمثلت هذه الورش في ورشة بعنوان “تدريب موظفين لحماية الأطفال المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس”، وأخرى بعنوان “تطوير مدارس التعليم المهني والتدريب”، وورشة عن الفصول الذكية قدمتها سامسونج، وورشة بعنوان “مواءمة أفضل الأنشطة الدراسية لاحتياجات الطلاب” وعدد من ورش العمل الأخرى ، كتعليم الأطفال المصابين بالتوحد.
مشاركة كبيرة
وشهد المنتدى مشاركة كبيرة ، حيث حضره عدد من أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء، بالإضافة إلى عدد من مسؤولي الوزارة والمهتمين بالتربية ومنسوبي التربية والتعليم.
يذكر أن وزارة التربية والتعليم تقيم هذا الحدث للسنة الرابعة على التوالي، بالتعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص.