قالت مجلة ميد ان مصطلح المدن الذكية الذي اصبح من المفاهيم الجذابة في مختلف دول العالم ينطبق بصورة عامة على مزيج من التكنولوجيا والاتصالات، ليس فقط بين الناس من جهة، وبين الخدمات التي توفرها لهم مدنهم من جهة اخرى، بل ايضا التواصل بين الانظمة المختلفة او ما يطلق عليه نظام اتصالات M2M، حيث الاجهزة هي التي تتواصل تلقائيا بعضها ببعض بصورة مباشرة.
وعن مزايا ومنافع المدن الذكية، قالت المجلة انه وفيرة، حيث بامكانها تخفيض العمالة اليدوية مثل انظمة جمع التذاكر وقراءة العدادات بالاضافة الى انها تخلق كفاءة عالية على مختلف الاتجاهات.صحيح ان هذه التكنولوجيا باهظة الكلفة، الا انه من خلال المراقبة ووضع التقارير عن ادائها يمكن ان تساعد على توفير الاموال من خلال التصدي للمشاكل قبل ان تقع، وفي المجالات المختلفة من قطع التيار الكهربائي الى الاختناقات المرورية، كما ان بامكان نظم المدن الذكية تقليص التكاليف الرامية الى حماية البيئة وكبح جماح التلوث على الطرق ناهيك عن تخفيض استهلاك الطاقة في المباني بانواعها.
وعلاوة على ذلك، تقول المجلة ان المدن الذكية تعتبر اكثر اغراء بالنسبة للمواطنين حيث انها تحسن من نظم حياتهم، وكلما كانت ظروف معيشتهم في المدينة اسهل، كانت قناعاتهم بالعيش فيها اكبر.
وقالت المجلة انه في دول مجلس التعاون الخليجي حيث مازالت المنطقة تعتمد الى درجة كبيرة على الخبرات والخدمات التي يوفرها الوافدون، وان كل هذه العوامل ستساعد على جذب واستقطاب المقيمين ذوي العيار الثقيل.ان التواصلية التي تتيحها المدن الذكية يمكن ايضا تطبيقها على نظم التعليم والرعاية الصحية ما ينتج عنه تحسين مستوى المعيشة للشعب الى مستويات تتجاوز الكفاءات التكنولوجية.
وختمت ميد بالاشادة بالطموحات والرؤى لدى دول مجلس التعاون الخليجي تجاه تطبيق انظمة المدن الذكية لاسيما في الامارات والسعودية وقطر، الا ان هذه الدول تدرك انها مازالت بعيدة عن كونها ذكية بالكامل.ومهما يكن من امر، ولما كان هناك على الاقل مكون ذكي واحد في كل مشروع رئيسي تقريبا في دول التعاون، فانه يمكن القول ان مدن هذه المنطقة ماضية في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق اهدافها بالتحول الى مدن ذكية.