الشيخ سلمان آل خليقة: الاستثمار السعودي له تأثير مباشر على مملكة البحرين
هجرس: الاتفاقية مع صحيفة أملاك من أهم الاتفاقيات لتعزيز فرص القطاع العقاري
موسى: التحديات التي تواجه العقار حاليا باتت في مرحلتها الأخيرة
الشاوي: “العقار لو يمرض ما يموت”.. والاستثمار فيه مضمون دائما
صادق: “مجلس أملاك” صلة وصل بين المطور العقاري والمستثمر في القطاع
أملاك – خاص
وقع المكتب الإقليمي لصحيفة أملاك وجمعية التطوير العقاري البحرينية، اتفاقية دعم إعلامي وترويجي وإعلاني في العاصمة البحرينية المنامة تهدف إلى تعزيز القطاع العقاري ودعم المطورين العقاريين في مملكة البحرين وتوفير التغطية الإعلامية اللازمة لهم لاستقطاب المستثمرين إلى السوق العقاري البحريني.
جاء توقيع الاتفاقية خلال اللقاء السنوي الذي نظمته الجمعية تحت رعاية معالي الشيخ سلمان بن عبدالله آل خليفة رئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري والرئيس الفخري للجمعية، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة وكبار المطورين العقاريين المحليين والدوليين ومختلف وسائل الإعلام.
وقع الاتفاقية كل من رئيس تحرير صحيفة أملاك عبد العزيز العيسى نيابة عن مدير المكتب الإقليمي علي الشاوي، وعارف هجرس رئيس جمعية التطوير العقاري البحرينية.
بدأت فعاليات اللقاء السنوي بجولة لمعالي الشيخ سلمان بن عبدالله آل خليفة على عروض مشاريع عديدة لمطورين عقاريين في البحرين، قبل أن يفتتح الحفل رسميا بكلمة تحدث فيها عن وضع السوق العقارية في المملكة، والقوانين المنظمة التي وضعت، والدعم الذي يقدم للنهوض بالقطاع من وسط التحديات التي يواجهها.
وأكد الشيخ سلمان ارتفاع قيمة التسجيلات العقارية في النصف الأول من العام الحالي 2018 بنسبة 21 %، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتبلغ حوالي نصف مليار دينار. وفي إجابة خاصة بسؤال لصحيفة أملاك، قال الشيخ سلمان إن تأثير الاستثمار السعودي على مملكة البحرين “مباشر وواضح مثل وضوح الشمس في تعزيزه وتطويره”، مؤكداً أن البحرين بلد السعوديين وأن المملكة العربية السعودية هي “الخير والبركة”.
وأضاف أن البحرين جاذب للمستثمر خصوصا بعد صدور قوانين منظمة للقطاع العقاري، تحمي المستثمر والمطور وجميع المواطنين والمقيمين على أرض البحرين في هذا المضمار. وأشار الشيخ سلمان بن عبدالله آل خليفة إلى بيان صدر عن الهيئة الحكومية الإلكترونية مؤخرا يبين أن النشاط العقاري تحسن بنسبة 3.8 % معتبراً أن ذلك مؤشرا طيباً في ظل الظروف الحالية.
من جانبه، تحدث رئيس جمعية التطوير العقاري البحرينية المهندس عارف هجرس لموفدتنا إلى البحرين عن الشراكة الموجودة حاليا بين الجمعية والحكومة من خلال مؤسسة التنظيم العقاري، وتضم أعضاء من القطاع العام والخاص وهو ما يدل على جدّية مملكة البحرين واهتمامها بهذا القطاع.
وأضاف أن المشاريع التي عرضت في اللقاء السنوي كبيرة وجديدة ومتميزة ما يعطي ثقة أن هناك مشاريع لها طلب حقيقي وهو أمر مفرح، وبخصوص الاتفاقية التي وقعت مع المكتب الإقليمي لصحيفة أملاك، قال هجرس إن الاتفاقية مع الصحيفة من أهم الاتفاقيات لتعزيز فرص القطاع العقاري في البحرين وتعريف المستثمر السعودي تحديداً والخليجي بشكل عام بالفرص الموجودة كما بالقوانين المنظمة التي وضعت لحماية جميع الأطراف من مستثمرين ومطورين ومستهلكين وغيرهم.
كما وقعت جمعية التطوير العقاري البحرينية في المناسبة نفسها اتفاقية مع الاتحاد الدولي للعقاريين العرب ممثلاً برئيسه وليد موسى، وهو أيضا الرئيس المنتخب للاتحاد الدولي العقاري للعاميين المقبلين. ورداً على سؤال لصحيفة أملاك، قال موسى إن الاقتصاد العالمي ليس بحالة سليمة وهو ما ينعكس بالتالي على جميع القطاعات بما فيها القطاع العقاري، أحد أسس الاقتصادات العالمية. واعتبر أن الصعوبات التي يواجهها القطاع العقاري في منطقة الشرق الأوسط باتت في مرحلتها النهائية مشيراً إى أن أسبابها عديدة منها سعر برميل النفط والأوضاع الأمنية في المنطقة.
وأشاد موسى بما وصلت إليه إمارة دبي من قدرة على تخطي أي تحديات عن خبرة ودراية بالسوق. وأشار إلى الإجراءات التي اتخذت في عدد من دول الخليج بما فيها مملكة البحرين للتنظيم العقاري وحماية حقوق جميع الأطراف من مطورين ومستثمرين ومستهلكين ومقاولين وكل ما يتعلق بالقطاع العقاري.
أما كلمة صحيفة أملاك فألقتها الزميلة نسرين صادق نيابة عن مدير المكتب الإقليمي علي الشاوي، لافتة النظر إلى “مجلس أملاك” الذي أطلقته الصحيفة هذا العام بهدف تذليل تحديات السوق العقاري من خلال بناء صلة وصل بين المطور العقاري والمستثمر العقاري.
وأوضحت أنه من تحديات السوق العقاري وصول المطور العقاري إلى المستثمر، لذلك جاء مجلس أملاك ليجسر هذه الهوة وبالتالي نسقت الصحيفة بين نخبة من المستثمرين العقاريين في المملكة تحت مظلتها وباستضافة كريمة من هذه النخبة لتنفيذ مجالس أملاك، ومن خلال هذه المجالس بناء علاقات أخوية وتجارية مستدامة بين الرؤساء التنفيذيين لشركات التطوير العقاري والمستثمرين السعوديين.
وتعقيباً على توقيع الاتفاقية مع “التطوير العقاري” البحرينية، أوضح مدير المكتب الإقليمي لأملاك علي الشاوي تميز الصحيفة بإنشاء مكتب إقليمي لها في دبي يقوم بإبرام الصفقات والاتفاقات والشراكات الاستراتيجية مع جهات حكومية وشبه حكومية. ولفت إلى أن الاتفاقيات مثل تلك التي تمت مع الجمعية في البحرين هي تبادل المصالح والدعم، فصحيفة أملاك ستقوم بتقديم الدعم الذي يحتاجه المطورون العقاريون في البحرين كما تقوم الجمعية بتوفير المعلومات والأخبار عن المطوريين العقاريين والقطاع العقاري في مملكة البحرين. وأكد أن هذه الطريقة ستكون معتمدة في الاتفاقيات المقبلة مع عدد من الدول الخليجية.
كما تحدث الشاوي عن أهم التحديات التي تواجه معظم المطورين العقاريين وهي عدم القدرة على الوصول المباشر إلى المستثمر، موضحاً أن قوة الصحيفة تأتي هنا لتوفر له الدعم بتوفير الخبر الصحيح وأيضا توفير صلة الوصل بين المطور والمستثمر. ونصح المطورين العقاريين باللجوء إلى المعلومة الخبرية للترويج لمشاريعهم أكثر من اللجوء إلى الإعلان، للتوضيح للمستهلك وللمستثمر كذلك أن قوته في عوامل عديدة أبرزها قدرته على التسليم في الوقت المحدد. وقال إن العقار يمرض لكنه لا يموت وبالتالي الاستثمار فيه مضمون، مهما كانت تحديات السوق.