بدأت بفضل الله وتوفيقه صباح اليوم قوافل تضم أكثر من مليوني حاج في الصعود إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وسط تكامل في الخدمات والإمكانات التي أعدتها مختلف الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- الرامية إلى تسخير جل الإمكانات والخدمات أمام وفود الرحمن ليتمكنوا من أداء مناسكهم وشعائرهم بكل يسر وسهولة وفي جو مفعم بالأمن والإيمان.
وأعلن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن الجهات المشاركة لخدمة حجاج بيت الله الحرام في هذه المرحلة على أهبة الاستعداد لاستقبال الحجاج في المشاعر المقدسة، وسيقوم كل المشاركين في مهام الحج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بتنفيذ مهامهم لتسهيل حركة حجاج بيت الله الحرام وتنقلهم بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وعلى شبكة الطرق التي تؤدي إلى المشاعر المقدسة والطرق داخل المشاعر.
وأضاف أن المهمة تقتضي في الثامن من ذي الحجة تمكين أكثر من مليوني حاج للتحرك من مكة المكرمة إلى منى، والتوجه في التاسع إلى مشعر عرفات للوقوف بعرفة، ثم النفرة إلى مزدلفة والعودة إلى مشعر منى، وتستغرق تلك العملية نحو 48 ساعة من فجر اليوم الثامن حتى فجر اليوم العاشر، ويتم خلالها انتقال الحجاج من مكة إلى المشاعر، ثم الوقوف بعرفة ثم النفرة بعد مغرب التاسع من ذي الحجة والعودة إلى مشعر مزدلفة، ثم منى، وتبدأ عمليات رمي الجمرات وأداء طواف الإفاضة.
جاء ذلك في الكلمة التي افتتح بها اللواء التركي المؤتمر الصحفي الأول لأعمال الحج لهذا العام 1439 هـ الذي عقد بمقر الأمن العام بمنى مساء أمس، وشارك فيه كل من المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة حاتم قاضي، والمتحدث الرسمي لوزارة الصحة مشعل الربيعان، والمتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر فهد الحازمي، والمتحدث الرسمي لقوات أمن الحج العقيد سامي الشويرخ، والمتحدث الرسمي لقوات الدفاع المدني لحج هذا العام العقيد محمد القماش.