كشفت الهيئة العامة الترفيه عن تطور برامجها وأسباب نجاحها في تحقيق أهدافها وذلك عبر تحديد الخطط التسويقية وبناء منصات تواصل التي يتابعها ما يزيد عن 1.8 مليون شخص، وإثراء المحتوى المتنوع، واستدلت الهيئة بأرقام على ما وصلت له منذ إنشائها قبل عامين، إذ زاد عدد الأنشطة من 52 نشاط حضرها 100 ألف زائر في عامها الأول 2016 إلى 5500 فعالية يحضرها 15 مليون العام الحالي 2018.
التسويق محرك ومحفز للأفكار الإبداعية
وكانت الهيئة العامة للترفيه قد شاركت بنجاح في منتدى التسويق الأول الذي انطلق أول أمس تحت عنوان “التسويق كمحرك ومحفز للأفكار الإبداعية”، وتضمن 8 جلسات نقاشية، و6 ورش عمل و4 فعاليات مصاحبة، تم خلالها استعراض أهم التحديات التي تواجه القطاع التسويقي في المملكة، وأهمية دور هذا القطاع في تحقيق رؤية المملكة 2030. وشارك فيه عدد من المتحدثين من القطاعين (العام والخاص) ونخبة من الحقل الأكاديمي.
وهدف المنتدى إلى الإسهام في تطوير وتنمية المحتوى التسويقي النظري والتطبيقي، وأن يكون منصة حاضنة للأكاديميين والمهنيين العاملين في مجال التسويق.
وشهد المنتدى في انطلاقته تكريماً لعدد من الشركاء والرعاة المشاركين فيه، إذ تم تكريم الهيئة العامة للترفيه كشريك نجاح للمنتدى، وتسلم درع التكريم مدير العلاقات العامة في الهيئة الأستاذ سعد الأحمري.
مسح حول الإنفاق على خيارات الترفيه
وأوضح المهندس أحمد الشرقي المدير التنفيذي لتطوير القطاع بالهيئة العامة للترفيه خلال مشاركته في المنتدى أن هنالك اتفاقية شراكة موقعة مع الهيئة العامة للإحصاء للقيام بمسح إحصائي حول الإنفاق على خيارات الترفيه في شهر مارس القادم، وأكد الشرقي أن العمل في هيئة الترفيه جارٍ على قدم وساق لتوطين الإنفاق المحلي، قائلاً:” هذا دور وحدة المحتوى الموجودة في الهيئة، والتي من أدوارها أيضاً خلق الوظائف ودعم المنشآت، ولذلك وضعت الخطط والمبادرات لتحقيق هذه المستهدفات”.
وأشار الشرقي إلى قيام هيئة الترفيه بتحديد تعريف للترفيه وماهيته، مستندة في ذلك على تعريفات دولية، موضحاً: “حددت الهيئة سبعة أقسام في الترفيه ومنها منها العروض الحية، الطبيعة، الألعاب الإلكترونية والرياضة وغيرها، وتم بعد ذلك تحديد البنية التحتية والغاية المستهدفة بما يتناسب مع طبيعة المملكة، وأضاف: “لسد الفجوة الموجودة تم التعاون مع الجهات الأخرى بهدف الوصول لترفيه بمعايير عالمية”.
توفير خيارات ترفيهية
من جهته، قدم مدير عام التواصل، المتحدث الرسمي للهيئة الأستاذ عبدالرحمن الخليفة، خلال مشاركته في جلسة “تجارب التسويق الحكومية”، ورقة عمل تطرق فيها لتجربة الهيئة العامة للترفيه في هذا القطاع الذي ما زال يعد حديث النشأة في المملكة، كما استعرض دور الهيئة في نمو صناعة الترفيه عبر تنظيم وتنمية قطاع الترفيه وتوفير خيارات ترفيهية مختلفة تناسب مختلف شرائح المجتمع في كل المناطق، واستخدمت الهيئة حلول سريعة عبر المهرجانات والعروض الحية والمسارح.
كما أوضح أن عمل الهيئة تكاملي مع جهات حكومية أخرى تعمل ضمن برنامج جودة الحياة مثل هيئة الرياضة وهيئة الثقافة ووزارة الصحة ووزارة التعليم وغيرها من الجهات، وتعمل الهيئة مع أمانات المناطق والجهات الأمنية كذلك لحفظ الأمن في الفعاليات المقامة.