التقنية أنسب لبناء المشاريع الكبيرة.. جولة «صحيفة أملاك» الميدانية تكشف تفاصيل مهمة في تقنية البناء الحديثة

كشفت جولة ميدانية نفذتها صحيفة أملاك العقارية أن هنالك عدداً من المواطنين والمطورين نفذوا بناء منازلهم بطريقة تقنية البناء الحديثة في مواقع استراتيجية، وذلك عن طريق الهياكل الحديدية والخرسانة الجاهزة والأرضيات والجدران التي أعدها المصنع مسبقاً لهذا الغرض، ويتم تسويقها الآن للمطورين للاستفادة من هذه التقنية الحديثة التي تعمل على اختصار الوقت والجهد في تشييد المنازل وقد سبق أن اعتمدتها وزارة الإسكان وعملت على تجريبها. ( أسعار البناء )

وعلى حسب – ملاحظة – فريق «أملاك» ومتابعتهم للتجربة تبين أن هذه التقنية الجديدة غير مجدية لتنفيذ كل منزل على حدة، وإنما ستكون أكثر فائدة وجدوى للمشاريع الكبيرة ذات الوحدات السكنية المتشابهة التي تحتوى على 100 وحدة سكنية على الأقل، والعمل بهذه التقنية في المشاريع السكنية الضخمة سيخفض التكلفة كثيراً، ولكن العمل على وحدات قليلة يخفض التكلفة بنسبة لايتجاوز 30% من تكلفة البناء التقليدي، وخصوصاٍ أن تكلفة بناء المتر المربع فيها يبلغ 1000 ريال.

وأفاد فريق «أملاك» عند استطلاعهم عدداً من المطوريين العقاريين أن انخفاض التكلفة بسيط لا يغري للاستمرار في التجربة إلا في أعمال إنشائية ضخمة ستجبر المصنع على تقليل التكلفة وانحسار نسبة الهدر أثناء التصنيع، ومع ذلك يتخوف بعض المطورين من الخوض في غمار التجربة لأن معيار أسعار المنازل لا تحددها تكلفة الإنشاءات فحسب؛ بل نجد أن الأزمة كلها تنصب في غلاء أسعار الأراضي التي تحدد لاحقاً السعر النهائي للوحدة السكنية، مع العلم أنه معظم الأحوال لا يتجاوز تكلفة بنائها 500 ألف ريال.

وفي الجانب الآخر يرى بعض المطورين أن طريقة البناء الحديث على الرغم من أنها ستكون هي الأوسع انتشاراً في القريب العاجل ولكن ستواجه صعوبات في تفضيلات المستهلك الأخير الذي يرغب في التجديد والتغيير، حيث تفتقر منازل التقنيات الحديثة للمرونة للازمة لتعديل المنازل.