يمر سوق الأسهم الأمريكي حالياً بطفرة هائلة وغير مسبوقة, حقق معها أرقاما قياسية على مستوى المؤشرات والاسعار خصوصا أسهم التكنولوجيا بقيادة أسهم (أفانغم) وهو اختصار للحرف الأول لأسماء الشركات الست الكبرى : أبل وفيسبوك وأمازون و نتفلكس وغوغل ومايكروسوفت، التي باتت تشكل قرابة ربع قيمة مؤشر S&P الذي يضم 500 شركة.
في خلال سنة واحدة فقط ارتفع سهم شركة ابل 170% مسجلا 138 دولارا للسهم الواحد، وصلت معها القيمة السوقية للشركة الى اكثر من 2.25 تريليون دولار(8.5 ترليون ريال ) كأكبر شركة في التاريخ.
ودخلت امازون عالم الشركات التريليونية بعد ان وصلت قيمتها السوقية 1.77 تريليون دولار( متساوية مع أرامكو الشركة التريليونية الوحيدة خارج امريكا) بعد ان ارتفع سهمها هذه السنة 120%، الامر الذي جعل مؤسسها جيف بيزوس يتربع على قائمة اغنياء العالم بثروة تفوق 220 مليار دولار.
وبلغت قيمة مايكروسوفت 1.75 تريليون دولار بعد ارتفاعها 75%
وأصبحت (الفابيت غوغل) رابع شركة ترليونية بعد ان وصلت 1.25تريليون، بعد ارتفاعها 70%.
فيما تقترب فيسبوك من هذا الحاجز بعد ان وصلت قيمتها السوقية 861 مليار دولار بعد ان ارتفعت 120% ،وبلغت ثروة مؤسسها مارك زوكربيرغ 110 مليارات دولار كرابع اغنياء العالم.
أما شركة الأفلام نتفلكسف ارتفع سعرها 130%وقيمتها السوقية الى 250 مليار دولار.
أما شركة السيارات الكهربائية تسلا فارتفعت بقوة وبمقدار 1100% واقتربت من النصف تريليون دولار وقفز مؤسسها ايلون ماسك ثالثا في قائمة أغنياء العالم ب 115 مليار دولار.
بالإضافة إلى عشرات الشركات مثل GSX التي ارتفعت 1100% و SHLL 515% و PTON 480% و ZS460% و TWLO 425%.
ولكن …… بالنظر الى مكرر الأرباح فيبدو أننا أمام فقاعة Bubble قد تنفجـــر في أي لحظــــــة.
فمكرر ربح مايكروسوفت مثلا يصل الى 40 مرة ، حيث وصل العائد على السهم إلى 5.76 دولار بينما سعر سهمها يتجاوز 230 دولار وقريب منها غوغل وفيسبوك وأبل.
لكن أمازون يصل مكرر هالى 135مرة، و 100 لنتفلكس وأكثر من 1000 مرة لتسلا لصناعة السيارات الكهربائية.
تحليل سوق الأسهم
ويرجع كثير من المحللين أسباب هذه الارتفاع الهائل غير المبرر إلى: الضخ النقدي الكبير عبر برنامج التيسير الكمي في العالم وأمريكا بالذات، ما اضعف القيمة الشرائية للعملات ورفع أسعار السلع كالذهب والأسهم، رافق هذا تدني نسبة الفائدة من البنوك المركزية إلى قرابة الصفر ما ساهم في خروج النقد الى سوق انحسرت فيه فرص الاستثمار مع جائحة كورونا.