إعداد: محمد الأمين جاموس
سياحة – تنتظر جزر الفلبين عودة الحياة السياحية لطبيعتها بعد إعادة فتح أهم الوجهات السياحية بين الجزر أمام المزيد من السياح، وذلك بعد نحو سبعة أشهر من توقف السفر بين الجزر بسبب إجراءات الإغلاق المفروضة لمواجهة تفشي فايروس كورونا، ويمكن للسائحين السفر حاليا إلى جزيرة بوراكاي لغرض الترفيه، التي سمحت بدخول الزائرين من الأقاليم المجاورة في يونيو.
7600 جزيرة تقريبًا أرخبيلية
الفلبين دولة جنوب شرق آسيوية تظهر جغرافيًا على هيئة أرخبيل من الجزر يتعدى 7600 جزيرة تقريبًا، يحدها من الشمال تايوان على مضيق لوزون، فيتنام على بحر الصين الجنوبي، الجزر الإندونيسية جنوبًا، وأخيرًا بحر الفلبين شرقًا. تاريخيًا، تعرضت الفلبين لعدة هجمات استعمارية على مدار حقب زمنية مُختلفة، كان لها أكبر الأثر في تشكيل حضارتها وثقافتها الفنية والمعمارية، بجانب عاداتها وتقاليدها الآسيوية الأصيلة التي لم تتأثر بمرور الزمن أو الأحداث.
الثقافة والحضارة تعزز قيمة السياحة
وقد ساهم هذا التنوع الثقافي والحضاري الذي شهدته البلاد والذي وضع على مبانيها ومواقعها الأثرية وشوارعها وأحيائها العتيقة الذي عزز أهمية السياحة في الفلبين بجانب الطبيعة الخصبة الخلابة التي تعكسها جبالها البركانية وتلالها الخضراء مع جزرها الساحلية وأنهارها وشلالاتها العذبة في الصعود بالفلبين, ووضعها في مرتبة مُتقدمة في مضمار السياحة العالمية.
وتُعد الفلبين صاحبة الجزر الساحرة ثاني أكبر أرخبيل جزر في العالم، حيث نجد 60% منها غير مأهولة بالسكان، بينما يصل إجمالي طول سواحل الفلبين إلى 58,390 كم , تحدها تايوان إلى الشمال عبر مضيق لوزون وفيتنام إلى الغرب عبر بحر الصين الجنوبي وبحر سولو في الجنوب الغربي يفصلها عن جزيرة بورنيو وبحر سلبس إلى الجنوب يفصلها عن غيرها من الجزر في إندونيسيا ويحدها من الشرق بحر الفلبين, تصنف في ثلاثة أقسام جغرافية رئيسية هي لوزون وبيسايا ومنداناو.
جزيرة دافاو
تضم مدينة دافاو حوالي 70 مسجداً مع تواجد أغلبية مسلمة في المدينة، تشتهر دافاو بحديقة التماسيح الواسعة (كروكودايل بارك) ، بما تشمله من أنواع التماسيح الصغيرة الحجم والمتوسطة والكبيرة، والطيور النادرة من كافة الأصناف، الأسماك، طيور النعام، الأفاعي، والصقور وهي عبارة عن محمية طبيعة فريدة من نوعها يشرف عليها متخصصون وخبراء في الحياة البرية, وتشتهر دافاو بأفضل مطعم للمأكولات البحرية على مستوى العالم وهو مطعم مارينا تونا.
جزيرة سيبو
تشتهر سيبو بالمطاعم البحرية والمشويات، وتزخر هذه الجزيرة بالعديد من الرياضات المائية الممتعة كالغوص بأنواعه والتزلج بالألواح على الماء والإبحار والصيد بالصنارة، كما يمكنهم التنزه وسط الغابات وصولاً إلى مستنقعات المانجروف غير المعكرة أو قضاء وقت ممتع على المرافئ الخشبية حيث يمكنهم صيد سمك الأنشوفة, ولا تتوقف متع هذه الجزيرة عند هذا الحد إذ يمكنكم التنزه بين أرجاء القرية الواقعة بالقرب من الجزيرة لتتعرفوا عن كثب على كيفية تحويل ثمر جوز الهند إلى جوز الهند المجفف.
جزيرة بوهول
تضم الفلبين إحدى أشهر وأكبر الجزر المائية التي عرفت باسم جزيرة بوهول السياحية تلك الجزيرة التي قد تميزت برمالها الناعمة وأيضا المياه الصافية زرقاء اللون، بالإضافة إلى كونها جزيرة سياحية ينجذب إليها ملايين السائحين من مختلف أنحاء العالم وذلك ما يتم بشكل سنوي للاستمتاع بقضاء وقت ممتع فيها، فتعد من ضمن المعالم الجذابة التي تشتمل عليها تلك الجزيرة أيضا الأسواق التي يستمتع زوارها برياضة المشي فيها وشراء مختلف الهدايا والمستلزمات منه ، كما أن تلك المدينة مميزة بطقس جيد رطب نوعا ما يستمتع زوارها بالتواجد فيها خاصة في أوقات تساقط الثلوج .
الفلبين قِبلة السياح الخليجيين
في المتوسط يبلغ العدد السنوي لزوار الفلبين من دول مجلس التعاون الخليجي 65,642 ألف زائر، حيث تتصدر المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى بعدد 40,453 ألف مسافر .
يُصنَّف اقتصاد دولة الفلبين بأنه الاقتصاد رقم 36، من حيث معدلات الناتج المحلي الإجمالي لعام 2019. فهنالك العديد من المقومات والعوامل الحيوية التي يحتوي عليها الاقتصاد، التي مكَّنته من الوصول إلى مرحلة النمو المستمر؛ الأمر الذي أدى إلى التطور الصناعي الكبير.
الناتج المحلي الإجمالي
بلغ الناتج المحلي للفلبين في عام 2018 حوالي 4.682 مليون دولار حيث يُعتبر من أهم المؤشرات والمعدلات التي تسعى الدول إلى تحقيقها، فكلَّما زادت معدلات الناتج المحلي الإجمالي تحسَّن وازدهر اقتصاد البلد، فهو رقم جيد مقارنة مع الدول المجاورة.
تسهيلات للاستثمارات الأجنبية
تعتمد دولة الفلبين بدرجة كبيرة على الاستثمارات الأجنبية، حيث تسعى جاهدة بشتى الطرق والوسائل لزيادة حجم الاستثمارات الأجنبية لديها وتعمل على تقديم تسهيلات متنوعة للمستثمرين بداخل البلاد، التي بدورها تعمل على تحريك العجلة الاقتصادية وتزيد من معدلات النمو الاقتصادي.
القطاع الصناعي
القطاع الصناعي المميز والذي يعود على الدولة بالعديد من الفوائد، أهمَّها توفير فرص عمل للعديد من الأفراد المحليين وتحسين مستوى المعيشة لهم؛ الأمر الذي يؤدي إلى تحريك عجلة الاقتصاد وزيادة معدلات النمو الاقتصادي.
نسبة المواد التي تُصدّرها الدولة للدول الأخرى تعود عليها بالعديد من الفوائد المالية والإيرادات، حيث تعمل على جذب المستثمرين للاستثمار بداخل البلاد؛ نظراً لِما توفره لهم من فرصة لعرض منتجاتهم في العالم الخارجي.
المنتجات الزراعية والعلاقات التجارية
تعتمد دولة الفلبين في اقتصادها على تصدير المنتجات الزراعية بشكل أساسي، حيث توجد فيها العديد من السلع الأساسية أهمَّها جوز الهند، السكر، الأرز والخضروات المتنوعة، والتي تعود على الدولة بالعوائد المالية الكبيرة. العلاقات التجارية القوية مع العديد من بلدان العالم، فتتميز الفلبين بموازنة ميزان المدفوعات مع العديد من الدول.
الاستثمار يعزز سياحة الفلبين
يعود القطاع السياحي للدولة بالعديد من الإيرادات المالية، كما يجذب الكثير من السياح من مختلف مناطق العالم. وتُعتبر مركز جذب للمستثمرين للاستثمار بداخل البلاد، فكلما زادت نسبة الاستثمارات الخارجية زادت نسبة الإيرادات المالية وتحسَّن الاقتصاد بشكل عام.
سياحة