الدكتور مؤنس شجاع
عام بعد عام، وجيل عقب جيل، تمر بنا ذكرى عزيزة على قلوبنا، فها نحن في اليوم الوطني 91 لتوحيد المملكة العربية السعودية والذي نقدم به أصدق التهاني والتبريكات لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين بهذه المناسبة المباركة فاليوم الوطني السعودي 91 والذي يستشعر خلاله المواطن والمقيم بهذه الدار التي فتحت لنا أبوابها وأمنت لنا كياناُ آمنا بفضل الله قد حققنا من خلالها العديد من الإنجازات العلمية والعملية ، تلك الذكرى الجميلة والغالية التي كان لها جميل الأثر طوال الأعوام الماضية على حاضرنا وفي أجيال مضت قبلنا عاصرت وواكبت بدايات التأسيس لمملكتنا الغالية أدام الله عزها وحفظ لنا ولاة أمرنا ومقدساتنا فهذا الوطن عزيز على قلوبنا وقلوب المسلمين كافة.
فها نحن نعيش ونعاصر خلال حقبة التقدم التي يقودها أبناء هذا الوطن المعطاء وفق رؤية قيادتهم الشابة والطموحة التي تسعى لتحقيق أهداف – رؤية 2030 – ونقلتها النوعية والشاملة في شتى مجالات الحياة وكافة الأصعدة؛ والتي بدأنا نرى ثمار نتائجها التي أدت إلى نمو كبير وشامل سواء على المستوى الاقتصادي أو التنموي أو البشري، مما جعل المملكة تتبوأ مكانة متقدمة ضمن دول العالم الكبرى تشهد لها لغة الأرقام التي لا تكذب .
ولعل مقياس السعادة التابع للأمم المتحدة والذي يضم كبار الخبراء في العديد من المجالات كالاقتصاد وعلم النفس والإدارة والتحليل الاستقصائي والتنمية البشرية يوضح أن ذلك التقدم للمملكة العربية السعودية هو حصيلة عمل مستمر لتطوير الإنسان والبنية التحتية على حد سواء فقد حققت المملكة مركز رقم 27 متقدمة بذلك على إسبانيا وإيطاليا وسنغافورة، فالمملكة العربية السعودية هي أرض العروبة ومهبط الوحي وقبلة المسلمين وهي الدار التي شرعت للجميع أبوابها بلد الخير والعطاء وفخر الإسلام والمسلمين – حفظها الله – قيادة وشعباً من شر الأشرار وكيد الأعداء، متمنياً للقيادة الرشيدة والشعب السعودي الكريم مزيداً من التطور والنهضة والرقي والنجاح، وأن يعيد الله علينا هذه الذكرى بالخير والنماء عاما بعد عام وجيلًا بعد جيل.