(96) هدفاً استراتيجياً في رؤية المملكة 2030 بُنيت على ريادة المملكة ومواطنها
ها نحن نعيش ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله – السابعة وهي ذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم للبلاد والتي نجدد خلالها العهد والولاء والحب والانتماء لهذا الوطن المعطاء وقيادته الحكيمة، ونجسد خلالها مشاعر الوفاء لولاة أمرنا ونقدم بهذه المناسبة الغالية أجمل التهاني والتبريكات.
لا يسعنا حصر إنجازات سبع سنوات مضت من العمل الجبار ليلاً ونهار في مقال أو عدة مقالات؛ ولكن لا يخفى على أي منصف مقدار الإنجازات التي تحققت خلال تلك الفترة الوجيزة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، فقد شهدنا العديد من الإصلاحات الاقتصادية والإدارية والتنظيمية ونُفذت خلالها العديد من المشاريع التنموية العملاقة عززت من مكانة المملكة الدولية الاقتصادية حيث قادت خلالها المملكة دول G20 وباتت وجهة استقطاب عالمية للمشاريع الفريدة من نوعها وللشركات العابرة للقارات التي تتنافس للدخول للسوق السعودي .
ولعل ما شاهدناه خلال الفترة القريبة الماضية من بدء تحقيق أهداف رؤية المملكة الطموحة 2030 دليل عملي على القفزات التي تحققت تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين، يحفظه الله، حيث تبوأت المملكة مكانة متقدمة عالمياً خلال التصدي لأزمة كورونا العالمية بحزمة من الدعم الحكومي الاقتصادي والطبي تجاوزت خلاله المملكة الكثير من التبعيات والخسائر الجسيمة للجائحة سواء البشرية منها أو الاقتصادية وكانت من أوائل الدول على مستوى العالم التي وفرت اللقاحات فور اعتمادها من منظمة الصحة العالمية سواء للمواطن والمقيم، وما واكب ذلك من قفزات في النقلة النوعية التقنية والتحول الرقمي التي تم تسخيرها لاستمرار التعليم وتقديم الخدمات الحكومية العديدة عبر التطبيقات الإلكترونية وفق أعلى المعايير الأمنية تجاوزت التوقعات وحققت الريادة على مستوى العالم.
إن خطة المملكة الاستراتيجية الطموحة 2030 ذات (96) هدفاً والتي بُنيت على الهدف الأول لخادم الحرمين الشريفين الذي قال – حفظه الله – “إن هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم وسأعمل معكم على تحقيق ذلك” رصدت خلالها المملكة ميزانية للإنفاق تتخطى التريليونات لآجل إكمال مسيرتها الشاملة للتنمية المستدامة سواء الاقتصادي والاجتماعي والإنساني للوطن والمواطن وهو ما سوف يتحقق قريباً بإذن الله في ظل الدعم اللامحدود من قبل القيادة وبتنفيذ الإدارة الاحترافية التي تستخدم النهج الاستراتيجي لتحقيق الأهداف العليا الموضوعة للرؤية الطموحة 2030 .