يتجه العالم نحو التوسع فيما يسمى المباني الخضراء أو المستدامة نظرا لما تعانيه دول العالم من النقص المستمر لمصادر الطاقة وارتفاع تكلفتها الاقتصادية بخلاف ما تسببه من آثار سلبية غلى البيئة ولا يخفى على أحد مخاطر الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية والتلوث البيئي نتيجة استخدام مصادر الطاقة التقليدية.
المباني الخضراء: هي نوعية المباني التي تعد صديقة للبيئة وتمتاز بالكفاءة الكبيرة في استخدام الموارد الطبيعية وللمباني الخضراء أثر واضح على المستوى الاجتماعي والبيئي والاقتصادي باعتمادها على الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والطاقة الناتجة عن حرارة الأرض والطاقة المتولدة من الرياح و طاقة تدفق المياه.
اجتماعيا: تؤثر المباني الخضراء بصورة ايجابية حيث تعمل على تحسين البيئة والحفاظ على الصحة العامة للأفراد وتوفير الراحة لهم من خلال استخدام تقنيات العزل من الصوت والحرارة واستخدام طاقة نظيفة مع الاعتماد بشكل دائم على الإضاءة الطبيعية حيث يراعى التصميم الهندسي توفير فتحات ونوافذ واسعة في جميع أرجاء المبنى للتهوية الطبيعية والإضاءة.
بيئياً: الحرص على استخدام مواد طبيعية فى البناء وفى مقدمتها الخشب مع الاعتماد على مصادر الطاقة المستدامة والنظيفة يمنع انبعاث الأبخرة والدخان الملوث للبيئة والمسبب للعديد من الأمراض الخطيرة للمواطنين وتلوث الهواء وارتفاع درجات الحرارة الذي يؤدى إلى ظاهرة الاحتباس الحراري التي تهدد العديد من دول العالم وفق ما صدر عن مؤتمر المناخ الذي عقد مؤخراً وصدر عنه العديد من التوصيات والتحذيرات من الاستمرار في استخدام الطاقة التقليدية وضرورة التوجه نحو الطاقة المستدامة الطبيعية والنظيفة والتوقف الفوري عن ما يضر بحياة الناس وصحتهم.
اقتصاديا: بدأت أمريكا التوجه نحو المبانى الخضراء عام 1970 بعدما قام مجموعة من العلماء والباحثين بدراسة اثر استخدام مصادر الطاقة التقليدية على التلوث البيئي وكذلك للتحذير مبكراً من خطورة استهلاك كامل المخزون لهذه المصادر من بترول وغاز طبيعي. وبوضع هذه الدراسة موضع التنفيذ اكتشف المهندسون أن تكلفة المباني الخضراء أقل بنسبة تصل إلى ثلاثين بالمائة مقارنة بالمباني التقليدية كما أن تكاليف صيانة هذه المباني تعد قليلة نظراً لاعتمادها على مواد طبيعية.( يتبع)
خبير عقارى