عصفوران بنفس الحجر، الذكاء الاصطناعي لمساعدة المشترين في الحصول على العقار الأنسب، وكذلك للمطورين العقاريين، قد يكون بالفعل السبب في تغيير شامل، الذكاء الاصطناعي سيكون الثورة القادمة لسوق العقارات، حيث يمكن له أن يقدم سيناريوهات متعددة للمشاريع العقارية، من حيث المساحة والموقع والتصميم وكذلك التكلفة والوقت وما تحتاجه من مستلزمات البناء، مما يساهم في توفير الوقت والجهد وتقليل الهدر في مواد البناء.
الحلول الخوارزمية
هذه الحلول الخوارزمية ستوفر الوصول إلى البيانات أو المستندات ومتابعتها وإجراء أية تعديلات عليها بأي وقت ومن أي مكان، من خلال تطبيق على أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية، يتيح لكل المستويات الإدارية للمطورين العقاريين المتابعة اللحظية وتقديم الحلول لأي مشكلة طارئة تحدث خلال مراحل المشروع.
لكن كيف ذلك؟ يمكن لخوارزميات الكمبيوتر الآن المرور عبر ملايين المستندات في ثوانٍ، والبحث في قيم الممتلكات ومستويات الديون وتجديدات المنازل وحتى بعض المعلومات الشخصية لمالك المنزل.
التنبؤ باتجاهات السوق والأسعار
ليس هذا فقط، بل أيضا العثور على المنازل التي من المرجح أن يتم بيعها خلال الـ 12 شهر القادمة، والتنبؤ بالأسعار المستقبلية للعقارات بناء على قاعدة بيانات سوقية، يجرى تحليلها مثل أنشطة السوق والخدمات والمدارس والجرائم التي تقع في مناطق الوحدات السكنية المستهدفة، والتنبؤ بقيم الإيجارات المستقبلية واتجاهات السوق والعلاقة بين أسعار العرض والطلب، وذلك من خلال استخدام أكثر من طريقة في تحليل جميع البيانات المرتبطة بالمنزل.
الذكاء الاصطناعي وتقييم الأسعار
مثل آخر، مرة تم فيها بيع المنزل، ومدة حيازة المالك له، فيمكن التنبؤ بالمنزل المحتمل عرضه للبيع، لذلك يمكن للمطور العقاري الاتصال بمالك المنزل، وتقديم خدماته، والحصول على عرض مناسب أعلى بكثير، إضافة إلى ذلك الذكاء الاصطناعي يُمَّكن العقاريين من تقييم سعر عقاراتهم مقارنة بالعقارات الأخرى في السوق، والبحث عن أنواع معينة من المنازل في مواقع محددة للغاية، وإدخال لقطات من المساحات الداخلية والخارجية، ثم الحصول على تنبيهات فورية عند حدوث شيء ما يضرب السوق بشكل سريع وفوري؛ فاللحظة في سوق العقارات تصنع الفارق.
عملية بيع وشراء المنازل لن تعد شاقة بعد الآن؛ بسبب الشفافية بين البائع والمشتري، وسرعة إتمام الشراء والبيع فستكون آلية بالكامل، وتتضمن معلومات دقيقة لكل الأطراف.
*معماري وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود
@Archesham