مقار الشركات الأجنبية.. فرص استثمارية جديدة في المكاتب التجارية
نواف الزهراني
مما لاشك فيه هناك تغير جذري في قطاع التطوير المكتبي تتماشى مع رؤية سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، التي جعلت العالم يتوجه إلى السوق السعودي الذي يمتاز بالقوة والمتانة والاستدامة، ومن الطبيعي بعد دخول الشركات الأجنبية السوق السعودي يزداد الطلب على المكاتب التجارية.
ومع زيادة رقعة المساحات المطروحة، والطلب المتزايد ارتفعت الأسعار بنسبة ضئيلة جدا لا تتجاوز5% وخصوصًا في العاصمة الرياض، وفي المقابل، ومع خطوات التصحيح الذي قامت به الهيئة العامة للعقار وبالتعاون مع وزارة التجارة ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، أدي إلى خروج شركات وموئسات كثيرة كانت تعمل تحت التستر التجاري، وهذا أضفى علي السوق السعودي تهيئة إلى أن يكون سوقًا قويّاً جدًا، وجاذبًا للاستثمارات، ومن هذا المنطلق بدأ بعض المطورين للاتجاه في صناعة البنية التحتية لمقر الشركات والمعارض التجارية، وأصبحت هناك فرصًا ممتازة للمطور للسير بهذا الاتجاه عوضا عن المنتجات السكنية .
وتشكل الفرص الاستثمارية في هذا القطاع نسبًا متفاوتة، ولكنها في ارتفاع ملموس، نتطلع لارتفاع عدد الشركات الأجنبية وجذبها للسوق السعودي خلال العامين القادمة بنسبة 60%، ومن الطبيعي جدًا ترتفع الأسعار بصورة منتظمة (نسبة وتناسب)؛ وليس بشكل عشوائي، فالسوق السعودي يعتبر السوق الأفضل من ناحية الاستيراد والتصدير في ظل رؤية 2030، ونلمس ذلك الآن في حجم توافد الشركات الخليجية والأجنبية.
*رئيس مجلس إدارة شركة رواد المتحدة العقارية