تحسين المشهد الحضري.. والصورة الجمالية للمدن.. مسؤولية الجميع
أنس التركي
انطلاقًا من الجهود الكبيرة والحثيثة التي قامت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان الرامية لتحسين المشهد الحضري بالمدن، هنالك عدة خطوات تنظيمية يمكن أن تساهم في تعزيز الصورة الجمالية، ومن أبرزها:
- قيام أمانات المناطق بتخصيص لجان ميدانية تتعقب وترصد أبرز مظاهر التشوه البصري.
- نشر استبيانات للمواطنين لمعرفة مواقع ومظاهر التشوه البصري.
- تعرض نتائج رصد اللجان واستبيانات المواطنين على الإدارة المختصة بهذا الشأن في أمانة المنطقة أو البلدية المختصة.
- وضع معايير وخطط للبدء بعمليات التحسين وتتضمن الأولويات التي يتم البدء بها والخطة الزمنية المقرة لكل مظهر مع الآلية الملائمة لتحسينها.
- الإيعاز للإدارة المختصة ببدء التنفيذ وفق المعايير والخطط المقرة سلفًا.
- قيام اللجان الميدانية المشرفة بجولات تفقدية بهدف ضمان استمرار العمل وفق الخطط المقرة والمتابعة المستمرة لإنجاز العمل.
- نشر روابط واستبيانات لعموم المواطنين لرصد مظاهر التشوه المستجدة أو التي لم تتم معالجتها.
- تحفيز المواطنين للقيام بهذه المهام وذلك على شكل نقاط ترصد لكل مواطن يقوم بالإبلاغ عن المظاهر والاقتراحات التي يقدمها ويتم جمعها نهاية كل سنة أو موسم ويعطى شهادة لقيامه بعمل تطوعي وخدمة مجتمعية.
تغيرات ومظاهر إيجابية
ويجب علينا كمتابعين للشأن العقاري أن نشيد بالتغيرات الإيجابية على طرأت على المشهد البصري؛ مثل: الاهتمام بتشجير الطرقات والعناية بها إزالة السيارات المتلفة والمخلفات الناتجة عن المباني والمنشآت، وتوحيد لافتات محلات المواد الغذائية ونحوها لتكون على نسق واحد، القيام بالمحافظة على المناطق التاريخية والأثرية والسياحية من خلال توحيد مظاهر المباني التي تكون داخل نطاقها، وترصيف الشوارع والطرقات حتى في الأماكن النائية والتي ربما لا يقطنها أحد.
تشوهات بصرية
إلا أنه ومع هذه الجهود فلا تزال هنالك تشوهات بصرية تحد من جمال المدن، غير أنه من الممكن التقليل منها، وذلك من خلال تكثيف عمل اللجان المختصة بهذا الشأن والقيام بدورهم شكل فعال، أيضًا من المهم جدًا تفعيل دور المواطن بشكل أكبر مع تحفيزه للقيام بدوره، مع وضع لافتات توعوية وإرشادية في جنبات الطرق وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ونحوها تبين الأثر السلبي لهذه التشوهات وبيان ضررها وكذلك كيفية الحد والتقليل منها.
دور العقاريين والمستثمرين
وللعقاريين والمستثمرين دور كبير وتأثير بالغ في تحسين البيئة الحضرية في القطاع العقاري، وذلك من خلال الالتزام التام بمعايير البنى التحتية التي تقرها أمانة المنطقة وعدم الإخلال بشيء منها، وعدم الأخذ من الحد الأدنى للحصول على الرخص، وإنما هي مسؤولية اجتماعية تمتد لسنوات وأجيال قادمة، ومن المهم جدًا إشراكهم في اتخاذ الإجراءات والعمليات التحسينية التي تتم في هذا الجانب.
لجان مختصة لرصد التشوهات
من أجل مدن خالية من التشوهات والتجاوزات فنرى أن القرار المهم الذي يجب اتخاذه يتمثل في وضع لجان مختصة تقوم برصد التشوهات واقتراح الحلول المناسبة لها، مع تفعيل دور المواطن في ذلك، ومن ثم البدء بالأولويات فالترصيف مثلًا مهم لكن تحسين مظهر الشارع وتسويته من الحفر والحفريات أهم وأولى، وهكذا حتى يتم القضاء على جميع التشوهات.