أعلنت الجمعية التعاونية للإسكان بالرياض عن باكورة مشاريعها في مجال الإسكان ” تسكين واحد” الذي يستهدف بناء 45 وحدة سكنية، وذلك بشمال الرياض بقيمة تكلفة إجمالية تقدر بـ 20.250.000 ريال.
جاء ذلك في اجتماع الجمعية التشاوري الذي عقد يوم مساء الأربعاء الماضي بالغرفة التجارية بالرياض، وذلك برئاسة د. عبد الله بن جلوي الشدادي رئيس مجلس الإدارة وبحضور د. محمد بن سعود القحطاني نائب رئيس ود. سليمان الطفيل مدير الاستثمار ود. سعد الشمراني رئيس لجنة الموارد والأستاذ صالح بن ناصر العندس أمين الصندوق، في بداية الاجتماع رحب رئيس مجلس الإدارة بالحضور والمشاركين مثمناً تلبيتهم الدعوة، واهتمامهم بأمر الجمعية التي تعتبر ملك لجميع المساهمين، وتطرق د. عبد الله الشدادي لأهمية العمل التعاوني وخاصة في مجال الإسكان الذي تظل قضيته تؤرق هاجس الكثير من الشباب، وأبدى أسفه لقلة الجمعيات التعاونية في المملكة (أربعة جمعيات) فقط، مشيراً لعددها في الدول التي تشابه ظروف المملكة الذي يبلغ آلاف الجمعيات.
فلسفة الجمعية ورؤيتها
وعن فلسفة الجمعية أبان الشدادي أن الجمعية تقوم على مبدأ تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بتوفير المسكن، وأن الجمعية بها هيكل إداري وتنظيمي مكتمل وهي تقع تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، وهناك ضوابط مالية محددة وملزمة تعمل بها الجمعية تحت مظلة الوزارة التي تساهم بـ 50% من تكلفة المشاريع لذلك تعتبر الجمعية مشجعة ومحفزة للعمل التعاوني، وتتويجاً لمساعي الجمعية الجادة فقد منحت قطعت أرض بمساحة 1500 متر بشمال الرياض لأقامة مكاتبها عليها، وأشار الشدادي لطلبهم للجهات المختصة بمنحهم أرض بمساحة 50.000 متر مربع لمشاريع الجمعية مبدياً تفاؤله الكبير بنجاح مشاريع وأفكار الجمعية.
مشروع ” تسكين واحد “
ومن جهته سرد د. سليمان الطفيل شرحاً مفصلاً عن مشروع ” تسكين واحد” وأسهم الجمعية حيث بيّن أن قيمة السهم الواحد 10ريالات وأدنى قيمة يدخل بها المساهم 1000 سهم بقيمة 10.000 ريال، ووضعت الجمعية حد سقف أقصى للمساهمين في المشروع وهو مليون ريال وذلك منعاً للاحتكار، وقال سليمان أن المشروع تم التخطيط له والترتيب وفق دراسات واقعية وحسابات دقيقة ليكون استثماراً بصيغ تعاونية تدر للمساهمين أرباحاً وتوفر لهم وللسوق والمساهمين مساكن بمواصفات عالية.
مصادر دخل متنوعة للجمعية
وأشار مدير الاستثمار بتنوع مصادر وموارد الدخل ويتمثل ذلك في أسهم المشاركين ووزارة الشؤون الاجتماعية والبنوك والقروض الحسنة والتبرعات، هذا فضلاً عن إسهام الجهات المتعاونة مع الجمعية مثل المقاولين والموردين والمهندسين بنسب مقدرة من التكاليف كأسهم في المشروع, ، مما يعني خفض التكلفة بدرجة كبيرة، وألمح سليمان للتنسيق الذي تم بين الجمعية ووزارة التجارة ممثلة في لجنة البيع على الخارطة، وبإمكان الجمعية بداية بيع منتجاتها قبل أو أثناء أو بعد اكتمال البناء بحسب الاتفاق والتنسيق الجهات المختصة.
وفي ختام الاجتماع فُتحت الفرصة للإجابة على أسئلة واستفسارات الحضور التي أجاب عنها مجلس الإدارة بكل شفافية ورحابة صدر، ثم تم إتاحت الفرصة لشراء الأسهم.