تحتفل المملكة العربية السعودية يوم 22 فبراير من كل عام بذكرى يوم التأسيس، وهو اليوم الذي وُضع فيه حجر الأساس للدولة ، ويعد مناسبة وطنية يحتفل بها الجميع.
وتبرز ذكرى التأسيس مدى اهتمام وحرص وعناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظهما الله ـ على إبراز العمق التاريخي لهذه الدولة المباركة منذ تأسيسها على يد الإمام محمد بن سعود ـ رحمه الله ـ مؤسس الدولة السعودية الأولى، حيث كانت الانطلاقة من الدرعية العاصمة الأولى للدولة في عام 1139هـ /1727م، فأرسى دعائم الأمن، وحقق الوحدة بعد الفرقة، وأسس دولة قامت على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وتحتفل المملكة تحت شعار «يوم بدينا»، وسط كلمات من القلب يطلقها كافة المجتمع ابتهاجا بهذه المناسبة التي أقرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، حفظه الله، منذ العام 1443هـ، لتكون مناسبة مهمة يحصل فيها كافة القطاعات على إجازة رسمية ويتم فيها إقامة الاحتفالات وإلقاء الكلمات، في حق من قام بتأسيس هذه الدولة الغنية برجالها الذين رفعوا رايتها عاليا، ترفرف في الآفاق.
وتأتي خطوة الاحتفال بذكرى «يوم التأسيس»، لتأكيد الاعتزاز بالجذور الراسخة للمملكة، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ عهد الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون، وبات هذا اليوم من المناسبات الوطنية الرائعة، التي يُشارك فيها الجميع نظراً لأنه يُمثّل يوماً فارقاً في مسيرة الوطن.
ومع تدشين الدولة السعودية الأولى، تتواصل الإنجازات في إطار نهضة شاملة في جميع المجالات الحيوية والتنموية انتشرت في كل جوانب الحياة، حيث رسخت لحياة كريمة للإنسان سواء كان مواطنًا أو مقيمًا، ودفعت الجهات المختصة بالعديد من المبادرات والأفكار التي تبلورت في “رؤية 2030” خارطة طريق النهضة والتنمية، وقد بدأ الوطن يجني ثمارها، وهو يستشرف ذكرى تأسيس المملكة الخالدة.